في حديث يحمل الكثير من الصراحة والعمق، كشف عابد فهد رؤيته للمنافسة في الموسم الدرامي الرمضاني، مؤكداً أن الوجود في السباق لم يعد خياراً بسيطاً، بل معادلة صعبة تتطلب جهداً استثنائياً، لأن "غلطـة صغيرة… زلّة صغيرة… ويمكن يطيحوك فوراً."
العودة إلى المنافسة في رمضان 2026
خلال الحوار، تحدثت ريم لعابد عن مسلسله المرتقب لرمضان 2026، معتبرةً أنه يدخل سباقاً درامياً حادّاً. وأشارت إلى أن عنوان العمل "عابد المجنون" يشبهه كثيراً. ليجيب عابد بتواضع ممزوج بالثقة:
"هو عابد المجنون يعني… الجنون متقن ومدروس. الشخصية متهمة بالجنون ومرتكبة لجريمة قتل، ويحمل وزرها على كتفيه. نحاول كشف بعض الأسرار دون حرق الأحداث."
وأضاف أن الشخصية تدفعه لاتخاذ قرارات حاسمة للهروب من تبعات الجريمة، ما يمنح العمل توتراً درامياً شديداً، ويعيده بقوة إلى المنافسة الرمضانية التي اعتاد الظهور فيها عبر أدوار ثقيلة وأعمال ذات حضور جماهيري واسع.
عن المنافسة: لا سقوط… لكن هناك تحدي دائم
حين سألته ريم عمّن ينافسه اليوم، خاصة مع الدور "الثقيل" الذي يؤديه، أوضح عابد أنه لم يكن يلتفت سابقاً إلى فكرة المنافسين، لكنه مع مرور التجارب تغيّرت نظرته:
"صرت ألتفت إلى الوراء، إلى الأمام، إلى كل الجهات الأربع. أحِبّ المنافسة وأبحث عن المنافس. أمامي تحدٍ كبير… وإذا كنت أعمل بلا تحدٍ، ما بعرف إذا كنت قادر أتحدى نفسي أصلاً."
ويتابع قائلاً إنه يقف الآن في مفترق طرق مهني، لكنه يرفض فكرة السقوط بشكل قطعي:
"مستحيل يكون في سقوط. بعرف حالي منيح… وبعرف شو عم أعمل."
دراما رمضان… معادلات تتغير بسرعة
مع توسّع الدراما عبر المنصات وتعدد المواسم خارج رمضان، سُئل عابد عمّا إذا كانت الأعمال الرمضانية ما تزال تحتفظ بقيمتها. ليجيب بجملة حاسمة أصبحت محور حديثه:
"رمضان to be or not to be… يا بتكون ضمن السباق يا بتطلع برا الحلبة."
ويوضح أن النجومية العربية، رغم تاريخها الطويل، تخضع لمعادلات أكثر قسوة من السينما العالمية، قائلاً:
"بتقولي مارلون براندو عمل العراب… دينيرو عمل تاكسي درايفر… بس هدول من 20 سنة، وضلوا نجوم. هون، غلطة صغيرة… زحطة صغيرة… بينزلوك فوراً. بدك ترجع توقف على رجليك بعمل جديد."
ويصف هذا الواقع بأنه نتيجة طبيعية لعالم يعتمد المحتوى فيه على النجاح اللحظي، قائلاً بصراحة مؤلمة:
"هي مادة للبيع… للأسف."