كشف مالك مكتبي، منتج الوثائقي اللبناني "سفاح التاكسي"، عن تفاصيل العمل الذي يعرض لأول مرة على منصة شاهد، حيث يتناول جرائم قتل متسلسلة هزت الشارع اللبناني في عام 2011. وأكد مكتبي أن الوثائقي قد يفتح الملفات الرسمية ويعيد تحريك التحقيقات، بعد عرض مادة حاسمة في الحلقات الأولى.
وأشار مكتبي إلى أن القاتلين في هذه القضية هما أخوان، وهو أمر نادر على مستوى العالم، ما يمنح الوثائقي بعدًا فريدًا في تحليل عقلية المجرمين وتفاصيل الجرائم. وتستعرض أربع حلقات خفايا 12 جريمة ارتكبها الأخوان دون أن تترك أدلة واضحة، مع التركيز على الأخطاء الصغيرة التي كشفت هويتهم.
وأوضح أندريه شماس، المخرج المشارك، أن العمل استند على ملفات سرية من قوى الأمن الداخلي اللبناني وأرشيف تلفزيوني دقيق، مع إعادة تمثيل دقيقة لكل المشاهد، بما في ذلك بيت السفاحين وتفاصيل دقيقة عن طريقة تنفيذ الجرائم، لضمان المصداقية القصوى.
وأضاف شماس أن التحضير للوثائقي استغرق ثلاث سنوات من البحث والمقابلات مع أهل الضحايا ودراسة أكثر من 5000 وثيقة مكتوبة بخط اليد، لتقديم نسخة دقيقة وشاملة من أحداث القضية.
"سفاح التاكسي" يسلط الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية للجرائم، ويعيد فتح النقاش حول إحدى أصعب القضايا في تاريخ لبنان، من خلال مزيج من التحقيق الصحفي وإعادة التمثيل الواقعية.