لا تنتهي قضايا التحرش والاعتداء التي يُتهم بها شخصيات شهيرة مارسوا فيها ربما نفوذهم، سلطتهم أو علاقاتهم، وآخر هذه الادعاءات طالت مايك تايسون.
حيث اتهمت امرأة Mike Tyson بأنه قام بالاعتداء عليها بعدما جمعهما أكثر من لقاء في نادي ليلي في مدينة ألباني في نيويورك في بداية تسعينات القرن الماضي.
وقد تقدمت السيدة المجهولة بدعوى قضائية وطالبت بتعويض بقيمة 5 مليون دولار، ادّعت فيها وفقاً لشهادة خطية تم تقديمها في محكمة مقاطعة ألباني في 5 يناير 2023، زعمت بأن مايك اعتدى عليها خارج نادي رقص مشهور في ألباني في بداية التسعينات.
وجاء في الشهادة الخطية التي أدلت بها السيدة المجهولة وحصل عليها عدد من وسائل الاعلام العالمية، بما معناه: "لقد التقيت مايك تايسون في أوائل التسعينات في نادي للرقص اسمه Septembers. خرجت أنا وصديقتي مع مايك وسائق الليموزين الخاص به. أخبرنا مايك عن حفلة وطلب منا أن ننضم إليه. صديقتي كانت تنزل من سيارتها عندما أخبرها مايك بأنه سيأخذها بسيارته الليموزين".
وتابعت في الإفادة الخطية روايتها "لقد ذهبت مع مايك في سيارة الليموزين لنأخذ صديقتي من منزلها. ثم بدأ مايك بلمسي على الفور ومحاولة تقبيلي. لقد طلبت منه ألا يفعل ذلك مراراً وطلبت منه أن يتوقف، ولكنه استمر بمهاجمته لي. ثم قام بالتعرض لي بعنف"، وفق ما ذكرت الضحية المجهولة.
ولفتت إلى أنها عانت ولا تزال تعاني بسبب هذا الموقف من الناحية الجسدية والنفسية والعاطفية. وتابعت بما معناه: "لقد اختبرت شعور الذنب وفقدت احترامي لنفسي، تملكني شعور العار، الغضب والحزن الاكتئاب والتوتر.."، مضيفة بأنها أدمنت على المخدرات والكحول.
تم رفع الدعوى في نيويورك بموجب قانون الناجين البالغين الذي يمنح ضحايا الاعتداء الجسدي مساحة أو نافذةً لمدة عام واحد لرفع دعاوى قضائية بشأن الاعتداءات التي تعرضوا لها منذ سنوات أو حتى منذ عقود، وهو ما استندت إليه السيدة المجهولة في دعوتها المرفوعة ضد مايك.
هذه ليست المرة الأولى التي يُتهم بها مايك تايسون بممارسة العنف أو الاعتداء، ففي العام 1992 حُكم عليه بالسجن ست سنوات من قبل القاضية باتريسيا جيفورد بتهمة الاعتداء الجسدي والسلوك المنحرف، وبعد ثلاث سنوات حصل على إطلاق سراح مشروط.