في تطور مثير للقضية، أصدرت محكمة فيدرالية في نيويورك رفضاً للدعوى القضائية التي رفعها جاستن بالدوني ضد بليك ليفلي وزوجها رايان رينولدز، والتي بلغت قيمتها 400 مليون دولار بعد أن رفعت دعوى قضائية ضده بتهمة التحرش الجنسي والانتقام.
محكمة أمريكية ترفض دعوى التشهير من جاستن بالدوني ضد بليك ليفلي
وقضت المحكمة بأن اتهامات التحرش التي قدمتها ليفلي محميّة بموجب القانون، مما يجعلها مُحصّنة من الدعوى، كما رفض القاضي أي ادعاءات بأن ليفلي مارست الابتزاز على شركة وايفيرر المنتجة لفيلم "It Ends With Us"، رغم الخلافات التي أثيرت حول النسخة النهائية من الفيلم التي عرضت.
محاموا ليفلي "إسراء هدسون" و "مايك غوتليب" قالوا في بيان رسمي ما معناه: "هذا الحكم يمثل براءة كاملة لبليك ليفلي وجميع من شملتهم الدعوى الانتقامية، بما فيهم رايان رينولدز وصحيفة نيويورك تايمز، كانت هذه الدعوى مجرد خدعة، والمحكمة أدركت زيفها.”
ثم تابع الفريق القانوني قائلاً : "نتطلع إلى الجولة القادمة، والتي ستطالب بأتعاب المحاماة، وتعويضاتٍ مضاعفةً، وتعويضاتٍ عقابيةً ضد بالدوني، وسارويتز، وناثان، و"أطراف وايفارير" الآخرين الذين ارتكبوا هذه الدعوى التعسفية".
كذلك أشار القاضي "لويس جيه ليمان" إلى أن ليفلي لم تكن مُلزمة قانونيًا بالترويج للفيلم، وأن التهديدات المزعومة لم تكن سوى تفاوض قانوني مشروع، وليس ابتزازًا، كما أضاف أن اتهامات التشهير لم تُثبت بحقها، وأن تصريحات رينولدز حول بالدوني لم تكن في نيّة الإساءة، بل اعتقادًا صادقًا منه.
من جهتها، وجّهت صحيفة نيويورك تايمز شكرها للمحكمة على حماية حرية الصحافة والتقارير النزيهة، مؤكدةً على استمرارها في الدفاع عن صحفييها.
ويُعتبر قرار المحكمة بمثابة انتصار ساحق لليفلي وزوجها رايان رينولدز، في نزاع قانوني مُعقّد ومشحون، بعد أن رفع بالدوني دعوى تشهير وابتزاز في يناير 2025، متهمًا ليفلي، وزوجها، ومديرة أعمالها، بالإضافة إلى صحيفة نيويورك تايمز، التي نشرت تحقيقًا يكشف ادعاءات ضد بالدوني ووايفيرر، استُغلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي لترويج الفيلم "It Ends With Us"، الذي شاركت فيه ليفلي.
وعلقت بليك لايفلي على قرار المحكمة عبر انستغرام وقالت أن التجربة كانت "مؤلمة" وإنها شعرت بما وصفته بـ"ألم الدعاوى القضائية الانتقامية"، مشيرة إلى أن "العار المصطنع يُستخدم لإسكات النساء". وأضافت "رُفضت الدعوى ضدي، لكن كثيرات لا يملكن الوسائل للرد. سأواصل الدفاع عن حق كل امرأة في حماية نفسها وكرامتها وقصتها".
ووصفت هيئة الدفاع عن لايفلي القرار بأنه "نصر كامل"، مشيرة إلى نيتها ملاحقة بالدوني قضائيًّا للمطالبة بتعويضات وأتعاب محاماة، واعتبرت الدعوى "خدعة قانونية".
وبعد أشهر من الجدل، يبدو أن القضية المعقدة قد وصلت إلى فصلها الأخير، تاركةً وراءها دروسًا حول حدود حرية التعبير، والتشهير، والابتزاز في عالم هوليوود المليء بالأضواء والظلال.
شاهد تقرير سابق : تفاصيل القضية التي رفعتها بليك ليفلي ضد جاستن بالدوني لتتهمه بالتحرش وتشويه سمعتها