على ما يبدو أن الجدل الذي سببته الحلقات الأولى من مسلسل دفعة لندن بين العراقيين والكويتيين لم يهدأ على السوشيال ميديا، إذ اعتبر العراقيون أن المسلسل يشوه صورتهم ويتعمد الإساءة إليهم ، حيث تصور أحداث المسلسل العراقيات وهن يعملن كخادمات ويتم اتهامهن بالسرقة.
في المقابل دافع آخرون عن الشعب الكويتي متسائلين عن أسباب اتهام الكويت بتشويه صورة العراقيين.
من جهتها، هبة مشاري حمادة ردت على أحد المتابعين على الجدل الحاصل، وقالت "تاريخكم أكبر من أن يخبروني به مجموعة من المشحونين عاطفيا ..تاريخكم يخصنا نحن العرب نستند عليه ونتباهى به..المصيبة من المتلقي قصير النظرة المعبأ بفكرة المؤامرة".
تابعت "شخصيا أراهن أنك لم ترى العمل ..العمل يتحدث عن بنات أستاذ تاريخ وارث من وارثين الحضارة، أُعدم وائتمن صديق عمره على بناته اللاتي تمتلكن ثروة باذخة، ولديه بيت في لندن، الصديق ترك البنات على رصيف المطار وهرب بالمال..مع الأسف التلقي سطحي جدا والعراق أكبر من تخليص حسابات ..لكن أخذكم الحماس والغيرة والله يعلم أننا نغار على عراقنا أكثر منكم..لكم الظنون ولله النوايا".
هبة كانت قد قالت عن مسلسل دفعة لندن في بيان صادر عن MBC "على الرغم من أن فكرة الدفعات تراكمية، وتشكل عادة تلفزيونية عند المشاهدين، لمن تابعوا دفعتي القاهرة وبيروت، فإن هذه النوعية من الأعمال، تضع الكاتب في أزمة حقيقية، لأنه يحتاج لأن يتحرر من أثر الأعمال السابقة رغم ثبات العنوان". مضيفة إن "لندن يكاد يكون الأضخم لجهة الطرح ومواقع التصوير، وعدد الممثلين والجنسيات المتعددة فيه، ولعله الأكثر نضوجاً أيضاً".
وقالت: "هنا لندن في ثمانينات القرن الماضي، وخلافاً للدفعات السابقة، الطلبة هنا ليسوا في السنة الأولى، بل في السنة الثالثة ونركز على الشق العملي للطب وبداية ممارسة المهنة، بمعنى أننا لا نرى الطلاب في قاعات المحاضرات بقدر ما نصادفهم في ممرات المستشفى، وهذا غيّر الجغرافيا، كما أن العلاقة بينهم موزعة بين زمالة، عمل، حب وغيرة، وتشهد كذلك خلافات مذهبية وطائفية، وصراع على المبادئ والقناعات". وتشير إلى أن "هذه الفترة، شهدت غلياناً، في الشرق الأوسط والخليج، وتبني فكر هذا الآخر وعلى فكرة العروبة نفسها، كانت فترة حادة وشائكة".
أضافت "دفعة لندن هو بلا شك عمل جدلي، كما أن التعامل مع جغرافية لندن مختلف عن جغرافيتي بيروت والقاهرة، لأن لندن كانت ملجأ في كثير من الأحيان، وهي وطن ثان وملجأ للكثير من الجاليات، حيث أسس بعضهم شركات ومطاعم".
مجموعة من الطلاب الخليجيين يحملون قناعاتهم وأفكارهم وتقاليدهم وأحلامهم، إلى عاصمة الضباب لندن، حيث يلتحقون بكلية الطب في مطلع الثمانينيات، هناك يحتكون بجيران ومعارف من جاليات أجنبية مختلفة منها الإيرانية، العراقية والهندية، ويختبرون شكلاً آخراً من الحرية ويتعرفون على الأفكار الأوروبية، حيث ملتقى الساسة والشعراء والمفكرين، والفنانين، والتناقضات الدينية، والاجتماعية.
يضم العمل مجموعة من الممثلين، منهم ليلى عبد الله، لولوة الملا، ميلا الزهراني، صمود المؤمن، رهف محمد، عبد الله الرميان، حمد أشكناني، فهد الصالح، ناصر الدوسري، هاشم نجدي، عبد السلام محمد، وبمشاركة ريام جزائري، روان مهدي، رولا عادل، وسام حنا، فراس سعيد، ذو الفقار خضر، محمد صفر، ناهد السباعي، حمزة العيلي، تاييس فرزان، رها رهباري، رزا ناصيري، أدي شاج وآخرين.