عبّر ويل سميث عن سعادته بالاحتجاجات التي شهدتها بلاده ولكنه حذر من الغضب، وكشف بأنه تعرض للاعتداء العنصري من قبل الشرطة في أكثر من عشر مناسبات.
وقال ويل في مقابلة مع أنجيلا راي: "لقد نشأت في فيلاديلفيا تحت قيادة العمدة ريزو الذي انتقل من رئاسة الشرطة ليصبح عمدة، وهو الذي يملك يداً حديدية. لقد تم استدعائي من قبل شرطة فيلاديلفيا في أكثر من عشر مناسبات حيث كانوا ينادوني بعبارات مهينة بسبب لون بشرتي".
ويعتبر ويل بأن الاحتجاجات التي تعم الولايات المتحدة الأميركية تحت شعار "حياة السود مهمة" غير مسبوقة وهو سعيد بأن الكثير من الناس تعهدوا بإنهاء العنصرية. وقال بما معناه: "نحن في ظرف لم نشهده من قبل. إذ وقف العالم وقال للشعب الأميركي الأفريقي: "نحن نراك ونسمعك. كيف يمكننا أن نساعدك؟، نحن لم نشهد ذلك يوماً".
يتفهم ويل غضب الناس وشعورهم بالظلم بسبب العنصرية ولكنه حذر من مخاطر هذا الغضب، وأوضح قائلاً: "الغضب مبرر تحت الظلم، ولكنه يمكن أن يشكل خطراً حقيقياً. عليكم أن تكونوا حريصين وألا تستهلكوا غضبكم وهذا الأمر عملت عليه بجد".
إذ يعتبر ويل سميث بأن المظاهرات السلمية هي أقوى احتجاج على مظاهر القمع، وقال: "الاحتجاجات السلمية تسلط الضوء على الصورة الشيطانية للظالم. وكلما كنت سلمياً في احتجاجاتك ستتضح صورة الظالم الشيطانية أكثر للعالم ولنفسه".
وعلى الرغم من التضامن العالمي الذي شهدته الاحتجاجات الأخيرة، ولكن ويل لا يعتقد بأنه سيتم القضاء نهائياً على العنصرية والتحيز، ويأمل بأن يستخدم الجيل المقبل أصواته ليقود العالم بالحب ويُحدث تغييرات. وقال: "لا تمنحوا أصواتكم لأولئك الذين لا يملكون الحب في قلوبهم".
وتعهد بالإخلاص لوطنه قائلاً: "أتعهد بإخلاص بأن أسعى لتطوير مجتمعي وبلدي والعالم ما دمت حياً"، وأضاف: "أنا سعيد بأنني على قيد الحياة خلال هذا الوقت وبأنني أخدم بلدي".