لا تزال روايات الأديب العالمي نجيب محفوظ محط أنظار واهتمام كل العاملين بالحقل الفني، نظرا لما تحققه من نجاح جماهيري كبير، لتصبح هذه الروايات هي كلمة السر في نجاح أي فنان يبحث تحويلها إلى عمل فني، وهو ما يشجع الأجيال الفنية المتعاقبة على تداول أعمال "أديب نوبل" ليحولوها إلى أعمال فنية سواء كانت سينما أو تلفزيون أو إذاعة لتقدم في كل مرة معالجة مختلفة عما قدمت عليه من قبل.
ويبدو أن الفترة المقبلة سوف تشهد رواجا لروايات "أديب نوبل"، بعدما أعلن عمرو سعد مؤخرا عن استعداده لتنفيذ رواية "أولاد حارتنا" بعد شراء حقوقها، كما يبحث أحمد حلمي إمكانية تقديم عمل عن نجيب محفوظ.
وفي هذا الاطار، قالت هدى نجيب محفوظ "أم كلثوم" ابنة الأديب الراحل نجيب محفوظ لـ ET بالعربي "انها تقابلت مع عمرو سعد وأقنعها بشراء رواية "أولاد حارتنا" رغم أنها كانت متردّدة في البداية لأنها رواية رمزية ومن الممكن أن يفهمها البعض بشكل خاطئ، لتؤخذ على مقصد ديني أو سياسي"، مؤكدة أن "والدها كان يقصد بها السياسة، وبالتالي فإن الخوف يكمن من عدم تناولها بأسلوب صحيح".
وأوضحت أنها حينما وجدت عمرو سعد مستوعبًا للرواية، وافقت في الحال، كما حرصت أن يكون هناك عقدا بينهما يتضمن كل التفاصيل، وكان هذا الأمر قبل فترة ليست قصيرة لكنه لم يعلن عنها إلا مؤخرا، وله مطلق الحرية في اختيار توقيت الإعلان بعد شرائها.
وأكدت "أم كلثوم" أنه لم يحدد ما إذا كان سيتم تحويل هذه الرواية لمسلسل أو فيلم، موضحة أنها "لن تتدخل في أي تفاصيل أخرى وقت تنفيذها لأن والدها لم يكن يفعل ذلك، وكان يرى أن المخرج هو المسؤول على تنفيذ الروايات سواء تلفزيونيا أو سينمائيا".
أما بالنسبة لما تردّد حول تجسيد أحمد حلمي لشخصية الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ في عمل فني جديد قالت أم كلثوم لـ ET بالعربي أنها عقدت اتفاقا مع المؤلف عبد الرحيم كمال لشراء روايتين وهما "أصداء السيرة الذاتية" و"حكايات حارتنا"، ولكنها لم تعلم كيف سيتم تنفيذهما، كما أن فكرة تجسيد أحمد حلمي لشخصية والدها سيعتمد على ما تمّ كتابته في الرواية دون تحريف وبالتالي لا توجد مشكلة في ذلك طالما تم شرائها، وأي تغيير سيكون في سياق درامي مثل الرواية، ولكنها ليست مثل مسلسلات السير الذاتية التي لابدّ من عقد جلسات عليها.