جونا هيل يخوض رحلة مع معالجه النفسي الدكتور فيل ستوتز، ويكشف عن معاناته مع زيادة الوزن وعدم الثقة بالنفس، في وثائقي Stutz الذي انطلق عرضه على منصة نتفليكس في 14 نوفمبر الحالي.
ويبدو أن جونا هيل الذي قام بإخراج الوثائقي لم يصنع فيلماً عن نفسه علماً أنه كشف عن الكثير من الأسرار فيه، ولكن كان الهدف أن يصنع فيلماً عن معالجه لكي يستفيد من خبرته الآخرين.
ويركز الفيلم الذي يمتد على مدى ساعة ونصف الساعة على العلاقة بين جونا وطبيبه المعالج، ويعرض مقتطفات من جلساتهم على مر السنين. وتتناول الجلسات الحديث بمختلف المواضيع التي تم التطرق لها من تقدير الذات، إلى الحزن والاكتئاب، ويقابلها الدكتور ستاتز الذي يحمل الفيلم اسمه، بنصائح عملية وأساسية تهم الجميع لا المشاهير حصراً.
الدكتور ستوتز الذي يزوره جونا منذ خمس سنوات ليس المعالج الأول، ولكن الأطباء السابقين لم يستطيعوا مساعدته كما فعل ستوتز. وقال في الوثائقي بما معناه: "قبل أن ألتقي بك، تجربتي مع المعالجين كانت تقليدية جداً، بمعنى أنني سأتحدث ويسأل المعالج: "ما هو شعورك"... وهم يستمعون فقط، ويقدم لك أصدقاؤك النصيحة من دون أن تطلب منهم ذلك. بينما تريد لأصدقائك أن يستمعون إليك وأن يقدم معالجك لك النصيحة".
وافق الدكتور ستوتز على ما ذكره جونا، وأضاف بما معناه بأنه لطالما كان يشعر بأن هناك شيئاً مفقوداً في نموذج العلاج الذي وجده Jonah Hill محبطاً. ولهذا السبب طوّر تجاربه الخاصة التي ترتكز على تقنيات التصور التي تضيف عنصراً تأملياً على الجلسات.
ويستكشف المشاهد من خلال ساعة ونصف الساعة مختلف الأحاديث بين الثنائي وخاصة أصعب الأوقات التي عاشها الثنائي في حياتهما.
وتحدث جونا هيل عن علاقته بجسمه وكيف أثرت التعليقات السلبية حول وزنه الزائد على صحته النفسية. وقال جونا لطبيبه "لطالما علق الناس على وزنه ما جعله يشعر بمشاعر عميقة من الأذى والعار. اعتقدت أنه إذا نجحت في عملي لن يرووا وزني، وبالفعل فعلت ذلك، ولكن كل ما فعله الناس كان المزيد من الانتقادات. وهذا مؤلم ولا تزال هذه المشاعر في داخلي وتظهر بطريقة ما".
ولجأ جونا إلى طبيبه في أحد أصعب أيامه وتحديداً في اليوم الذي توفي فيه شقيقه بسبب تجلط بالدم في العام 2017.
وأوضح جونا هيل السبب وراء هذا الوثائقي، وقال بما معناه: "أنا أصنع هذا الفيلم لأنني أريد أن أعطي العلاج والأدوات التي تعلمتها في العلاج لأكثر عدد من الناس"، ولفت إلى أنه من دون مساعدة الدكتور ستوتز لما كانت صحته النفسية في المكان الجيد الذي هي عليه اليوم.
وتابع بما معناه "لقد صنعت الفيلم لأنني أحب الحياة التي سمحت لي هذه الأدوات بالحصول عليها".
