حلّت يوم أمس الخميس الذكرى 14 لرحيل منصور الرحباني، أحد أعمدة الشعر والموسيقى والمسرح في لبنان والعالم العربي.
يعد منصور الرحباني من كبار رواد الموسيقى العربية في العصر الحديث، حيث شكل مع شقيقه الأكبر عاصي ما عرف بتاريخ الموسيقى العربية، بإسم الأخوين الرحباني.
بدايات منصور الرحباني
ولد منصور الرحباني عام 1925 بمنطقة أنطلياس في لبنان، لمنصور الرحباني 5 دواوين شعرية، منها القصور المائية وأسافر وحدي ملكاً.
كان منصور الرحباني قد عمل في بداية حياته المهنية في الشرطة اللبنانية، ثم استقال منها وانتقل لدراسة الموسيقى، واجتمع مع شقيقه عاصي وقررا معاً الدخول للإذاعة اللبنانية في عام 1945. وقد ألّف الأخوين الرحباني في بداية حياتهما الفنية الكثير من الأعمال منها "السكتشات" التي عرفت باسم "سبع ومخول"، وعندما اقترن عاصي الرحباني بالسيدة نهاد حداد، التي عُرفت لاحقاً باسم فيروز في عام 1955، شكّل الثلاثة معاً ثلاثي الرحباني الجديد، وقدمّوا الكثير من المسرحيات الغنائية والأغنيات في تلك الفترة، حيث كانت فيروز هي الوجه الأول والنجمة البارزة في جميع مسرحياتهم. وقد استوحى الرحبانيان موسيقاهما من التراث العربي الإسلامي، والماروني، ومن الفولكلور اللبناني خاصة.
وقد نشر حساب "Rahbani Production" على تويتر يوم أمس صورة لمنصور الرحباني مع مقطع فيديو قصير بصوته لإحدى قصائده الشعرية وكتب ما معناه : " 13 يناير 2023، 14 عاماً مضت حتى الآن ".
أعمال الأخوين الرحباني
واصل منصور إنتاجه الفني، فقدم عدداً من المسرحيات منها "الوصية" و "ملوك الطوائف" ومسرحية "المتنبي" ومسرحية "حكم الرعيان" ومسرحيتيّ "سقراط" و "عودة طائر الفينيق" .
بعد وفاة عاصي، زوج فيروز، ظهر إسم منفردا منصور الرحباني لأول مرة في مسرحية “صيف 840”، بطولة غسان صليبا وهدى شقيقة فيروز، كما قدم عاصي تحت إسم الأخوين رحباني العديد من المسرحيات الغنائية، حيث كانت فيروز هي البطلة المطلقة في جميع مسرحياته.
أُدخل منصور الرحباني إلى مستشفى "أوتيل ديو" بعد إصابته بأنفلونزا حادة أثرت على رئتيه، مما استدعى نقله إلى غرفة العناية الفائقة، ومكث بها ثلاثة أيام، ثم أخرج منها وبقى تحت المتابعة، حيث رفض الأطباء السماح له بالعودة لمنزله، إلى أن توفى في 13 يناير 2009 عن عمر يناهز 83 عاماً.