في لحظة حملت الكثير من الفخر والعاطفة، فتح لوكا زيدان قلبه للحديث عن القرار المصيري الذي اتخذه بتغيير جنسيته الرياضية والدفاع عن ألوان منتخب الجزائر بدلًا من فرنسا، وذلك تزامنًا مع انطلاق مشوار “محاربي الصحراء” في كأس أمم أفريقيا المقامة في المغرب.
لوكا زيدان : “عندما أسمع الجزائر.. أفكر بجدي”
لوكا، وهو إبن أسطورة الكرة العالمية زين الدين زيدان، أكد أن قراره لم يأتِ وليد اللحظة، بل كان امتداداً لهوية مُتجذرة في العائلة، مُشيرًا إلى الدور الكبير الذي لعبه جده إسماعيل زيدان، المنحدر من منطقة القبائل، في توجيهه نحو هذا الخيار.
وقال حارس مرمى غرناطة الإسباني ما معناه: “عندما أسمع الجزائر أفكر مباشرة في جدي. منذ صغري نعيش ثقافة جزائرية داخل العائلة، وعندما أخبرته بقراري كان سعيدًا جدًا”.
ورغم تمثيله سابقًا لمنتخبات الفئات السنية الفرنسية، حسم لوكا خياره في سبتمبر الماضي، قبل أن يخوض مباراته الدولية الأولى بقميص الجزائر في أكتوبر، مُعتبرًا أن الانتماء الثقافي والوجداني كان العامل الأبرز في هذه الخطوة.
أما عن موقف والده، أوضح لوكا أن زين الدين زيدان كان داعمًا دون فرض أي توجه، قائلاً ما معناه: “كأي أب، كان دائمًا إلى جانبي. قال لي: هذا اختيارك، يمكنني أن أنصحك، لكن القرار النهائي لك وحدك”.
زيدان الأب في المدرجات.. لحظة خطفت القلوب
وكان المشهد الأكثر تداولًا على مواقع التواصل هو ظهور زين الدين زيدان في مدرجات ملعب مولاي الحسن في الرباط، لدعم ابنه خلال مباراة الجزائر والسودان، والتي انتهت لصالح الخضر بنتيجة ثلاثة أهداف نظيفة.
حضور زين الدين حمل الكثير من الفخر والرمزية، وأشعل تفاعلًا واسعًا بين الجماهير التي عبّرت عن إعجابها بمشهد الأب وهو يساند ابنه في أول ظهور رسمي ضمن بطولة كأس أمم إفريقيا 2025.
شاهد تقرير سابق : عائلات نجوم كرة القدم نجوم الحدث الكروي في قطر