من داخل غرفة العزل الصحي في إحدى مستشفيات البحرين، أطلت هند البحرينية في بث مباشر عبر حسابها على انستغرام بعد إعلانها عن إصابتها بفيروس كورونا يوم أمس.
وروت هند قصة إصابتها منذ تواجدها في بيروت، دبي، البحرين ربعدها برشلونة المكان الذي التقطت فيه العدوى. بداية توجهت إلى دبي من بيروت في 6 مارس وخضعت للفحص اللازم وكانت النتيجة سلبية، فأحييت حفل زفاف في أبوظبي وتوجهت بعدها إلى البحرين لتعود وتمكث ثلاثة أيام في بيروت دون الخروج من المنزل. ولأنها من مشجعي فريق برشلونة، تلقت دعوة VIP لحضور المباراة وملاقاة اللاعبيين خلف الكواليس، وبسبب انتشار الفيروس في المدينة، تم إلغاء المباراة لتعود بعدها إلى البحرين حيث تم إيقافها في المطار بعد رصد ارتفاع حرارتها التي ما لبثت أن انخفضت.
ولكن كان لا بد من أن تخضع للفحص الذي أتت نتيجته إيجابية والذي جعل أحد الأطباء إلى استدعائها لغرفة معزولة حيث قال لها سأطلعك على خبرين واحد جيد والاخر سيء، وأضاف: "الخبر السيء أن نتيجتك إيجابية ومصابة بالكورونا". لحظات من الصمت وبدأت بعدها بالبكاء بصوت عالٍ ولم تذكر حتى هذه اللحظة ما هو الخبر الجيد. ولفتت هند أن عدم ظهور عوارض الإصابة عليها هو بسبب مناعتها القوية التي اكتسبتها لممارستها الرياضة وتناولها طعام صحي وشرب الماء بكميات كبير، إضافة إلى النوم والراحة، وأكدت أنها كانت خائفة من الكورونا بعد سماعها بموت العديد من الناس بسببها. ولكنها الآن بحالة جيدة ومستقرة وتتعامل مع الإصابة بوعي كبير خاصةً بعدما أخبرها الأطباء أنه في حال ظهور نتائج سلبية للفحص بعد 3 أيام سوف تخرج من المستشفى وتخضع للحجر المنزلي. وحذرت هند من التجمعات.
وقالت: "ابتعدوا حتى عن أقاربكم لأنكم لا تعرفون أين كان الشخص الآخر، والتزموا الحجر المنزلي للوقاية من أجل أحبابكم .. لأننا لا نعرف قيمة الأشياء والتفاصيل الصغيرة في حياتنا الا عندما نفقدها".
وطمأنت جمهورها أنها بصحة جيدة، وهي بحاجة للحب والدعوات من الجميع وأنها مشتاقة لأهلها لكنها تكلمهم عبر الفيديو ولا تستطيع مقابلتهم مباشرة لأن صحتها أهم في والوقت الحالي.
وأضافت أن ابنها البالغ من العمر 17 سنة متفهم إصابتها وهو بخير لأنه يشعر ان نفسيتها قوية. وطلبت من مروجي الشائعات التوقف لأنها لم تزور البحرين منذ شهر ووصلت من المطار إلى المستشفى بعدهما قضت شهر خارج البحرين.
وكشفت هند أنها تعرضت لانفلونزا الخنازير سنة 2013 وشعرت أنها ستموت من شدة عوارضه ووصفته بالمأساة مقارنة بالكورونا الذي اعتبرته دلع.