اعتبرت فوربس فيلم 1917 الذي يعتمد على قصة جد مخرج العمل سام منديز، وهو ألفريد منديز، الذي عايش مرحلة الحرب العالمية الأولى، بأنه قنبلة في زمن الأوسكار، بل وربما أفضل فيلم لعام 2019.
وقد أشادت فوربس بتصوير فيلم الحرب العالمية الأولى كأنه لقطة واحدة، أو صورة واحدة على مدى 110 دقائق، حيث تستغرق وقتاً طويلاً عندما تقفز الكاميرا للداخل وتغوص في عمق الأحداث. ولكن هل فعلاً تم تصوير الفيلم كلقطة واحدة؟ بالتأكيد لا، ولكن ذلك لا يهم المشاهد، لأن سحر العمل يطغى على هذا التفصيل.
ويتضح للمشاهد الذي هو على موعد مع الفيلم في الخامس والعشرين من ديسمبر المقبل، من بداية مجريات الأحداث ما ينتظره من تشويق.
أماThe Gaurdian فوصفته بالفيلم الجريء بشكل مثير للدهشة، الفيلم مثير كسرقة، أو مزعج ككابوس الخيال العلمي.
العمل مع الكاتب المشاركKrysty Wilson Cairns الذي ساهم في كتابة الفيلم مع مينديز، ابتكر دراما الحرب العالمية الأولى للجبهة الغربية، من خلال رحلة فظيعة لشابين كأنها رحلة قطار الاشباح إلى منزل من الرعب، ينحدر نحو الليل بشكل دوري كما لو أنه يغوص تحت الماء ثم يظهر في عالم غريب مشرق ولكن يرافقه التهديد.
قام مخرج العمل، بالتوضيح للمشاهد ما يراه الجنود وذلك من خلال حركة الكاميرا التي تدور حولهم ومن خلال نظراتهم وأحياناً كأنهم ينظرون إلى الكاميرا.
وتشير The Hollywood Reporter بأن المشكلة الوحيدة في الفيلم هي الأسنان. بالإضافة إلى الأدلة المتوفرة من خلال وثائقي They Shall Not Grow Old لبيتر جاكسون الذي عُرض العام الماضي، بحيث كان لدى الجنود البريطانيين في ذلك الوقت مروحيات غير منتظمة وأفكارهم الخاصة كانت قد شوهدت في كل مكان خلال القرن العشرين.
هذه التفاصيل المفقودة يمكن التغاضي عنها في بانوراما سام مينديز وفق Hollywood Reporter، هذه البانوراما النموذجية لفظائع الحرب العالمية الأولى المصممة كأمر لا مفر منه يرافقه الضغط غير المريح والبؤس الشديد لجبهة القتال.
من الواضح أن فيلم 1917 يحقق إجماعاً على ابداع مخرجه سام مينديز، وقصة جده التي ترجمها إلى فيلم، وما تتضمنه من مآسي وبؤس، مؤكدين انه حتى المشاهد العادي سيقدر الناحية الفنية فيه.
فيلم 1917 كتبه مينديز وساعده فيه كريستي ولسون كراينز، وهو من إخراج سام مينديز.
يشارك في بطولته كل من George MacKay، Andrew Scott، Mark Strong، Dean-Charles Chapman،Colin Firth وغيرهم من الممثلين. يصدر الفيلم في 25 ديسمبر المقبل في الولايات المتحدة الأميركية وفي العاشر من يناير 2020 في المملكة المتحدة، ويتم توزيعه بواسطة Universal Pictures.