"انكتبلي عمر جديد" بهذه العبارة إفتتح باسم ياخور حديثه عن أحد أهم تجاربه مع الحياة والموت والقدر والتي شاركها في برنامج "الدنيا علمتني" على قناة أم بي سي.
وعن التجربة قال باسم أنها كانت خلال فترة تصويره لأحد المسلسلات، عندما تفاجأ بأحد العمال في المشروع وصفه بالشخص "اللطيف" و"الملح بطريقة غير مسبوقة"، وهو يطلب إستشارته في موضوع خاص بعد التصوير وسط موافقته.
وبعد يوم متعب من التصوير، قال باسم أنه كان عليه أن يختار الركوب في إحدى السيارات لتوصله إلى مكان تواجد سيارته خارج دمشق، فإختار منها السيارة الأقرب، ليُفاجأ مرة أخرى بنفس الشخص وهو يلّح عليه بطريقة غريبة الركوب معه في السيارة الأخرى للحديث حول نفس الموضوع ، ورغم إنزعاجه من الطلب خاصة وأن طريق السيارة الأخرى سيستغرق منه وقتاً أطول للوصول، ولكنه وجد نفسه مضطراً للموافقة بسبب إلحاح الشخص. ليكتشف في الأخير أن الموضوع كان عاديا جداً ولم يستحق كل ذلك الإصرار والإلحاح.
وبعد وصوله إلى المنزل وإستسلامه للنوم، قال باسم أنه تلقّى إتصالاً من نفس الشخص يخبره فيه بعدم الذهاب إلى التصوير غداّ، وعند إستفساره عن السبب، إكتشف أن السيارة الثانية التي كان من المفترض أن يكون فيها، قد تعرضت لحادث مع قطار وتوّفي جميع الموجودين فيها.
وأكّد باسم في الختام أنه هذه التجربة وبالرغم من بساطتها إلى أنها تركت فيه أثراً كبيراً وكانت السبب في تغيير نظرته للحياة وتقديره لجميع تفاصيلها مهما بلغت بساطتها، وقال "الدنيا علمتني أنه أقدّر أبسط الأشياء في الحياة بعد هاي الحادثة، صرت إستمتع بها أكثر، أستمتع بصداقة عائلتي وزوجتي وأهلي، وفعلاً بعد ذلك اليوم كتير من الأمور أصبح لها عندي طعم مختلف".