عن تفاصيل حياته العائلية ومشواره في التجارة وترك الدراسة وعلاقته بوالده، تحدث رجل الأعمال السعودي عبدالله العثيم لعبدالله المديفر في برنامج "الليوان" الذي يُعرض على روتانا خليجية.
وفي تفاصيل الحلقة التي تخللها لحظات تأثر كثيرة، كشف عبدالله العثيم بأنه قرر بسن الـ12 سنة أن يترك التعليم وقال: "للأسف لم يحالفني الحظ بحب التعليم أو بالشطارة بالتعليم، لكن من صغري وأنا أحب العمل، وهذا ما لاحظه والدي.. حتى عندما بدر إلى ذهني بأن أترك الدراسة الوالد لم يعترض لأنه عارف هوايتي ورغباتي وين تكمن".
ولفت إلى موقف حدث معه في المدرسة دفعه للتوقف عن الدراسة نهائياً، وأوضح بأنه "عندما كان في الصف الأول متوسط وطرح عليه الأستاذ سؤالاً، وعندما لم يستطع الإجابة طلب من زميله أن يجيب وبالفعل أجاب عن السؤال، وكان حينها عبدالله العثيم بديناً بينما زميله كان نحيفاً، فحاول الأستاذ أن يعاقبه وقال له "بهالطول بهالعرض بهالوزن وتشوف واحد صغير يجيب وانت لا تجيب"، وشعر أنه أهانه، وجاءت ردة فعله بترك الدراسة.
في العام 1996 عرض عليه والده بأن يشاركه في مجال التجارة، وروى القصة قائلاً: " الوالد الله يغفر له ويرحمه عرض عليّ في 1996.. فقال لي يا عبدالله بسوي عقد أنت ليك 50% وأنا لي 50%، وأنت تكون شريك معي وزاول التجارة".
وتابع: "اعترضت للوالد لأني ما أبغى أكون تاجر مثل إخواني، قالي نبي نشتغل سوا.. لاحقاً قال عبدالله أنت تبي خوانك معك، نبي نسوي شركة أنت ليك ربع، ومحمد له ربع، وعبدالعزيز ليه ربع، وأنا لي ربع، شد حيلك أنت وإخوانك اشتغلوا. سوا عقد ووقع عليه الشهود، كان حط ليه راتب 1000 ريال، وكان يأخذ رواتبي يحطها مساهمات وكان يبي هذا أمان ليّ لأني ما درست"، وتأثر العثيم باكياً خلال الحديث عن دراسته ووالده.
وتحدث خلال اللقاء عن توزيع التركة بينه وبين أخوانه، وروى القصة باكياً أيضاً.
كما كشف عن أزمة بينه وبين والده حصلت في العام 1995، وقال: "تلقيت اتصالاً من الوالدة، وخلال الغداء بين الوالد والوالدة حصل نقاش حاد بينهما"، فكانت ردة فعله بإقفال المحل والذهاب إلى والدته، وتابع: "الوالد جاء إلى المحل بعد المغرب ووجد المحل مقفل والموظفين في الخارج، ثم كسر القفل ودخل، واتصل بالبيت فرد أخي عبد العزيز، سأل عني فرفضت الرد عليه، ثم اتصل ثانيةً وطلب من عبد العزيز بأن يصطحبني إلى القهوة وكنت في السادسة عشر وعبد العزيز بالخامسة عشر، وأخبرته بأن طموحي بأن أحصل على شقة وتاكسي"، ولكن والده رفض طلبه فخيّره بين العودة إلى العمل أو يأخذ منه 200 ألف ريال ويشتري محل منفصل وينافسه.
بكى عبدالله العثيم عندما كان يروي تلك الحادثة وعبّر عن شعوره بالخجل من نفسه لما حصل حينها.
وكشف عبدالله العثيم عن حجم الثروة التي تركها والده له ولأخوته وقال: "والدي توفي، وترك لنا 17 مليون وصلت بعدها إلى 62 مليون، ثم تطورت إلى 260 مليون واليوم أصبحت هذه التركة بين 8 و10 مليارات".