لا يختلف اثنين بأنه حسين الجسمي هو واحد من أشهر فناني الوطن العربي، و شهرته تجاوزت الحدود واللهجات، فأدى مختلف الألوان الغنائية وجذب الجمهور إلى صوته المميز وأغنياته الناجحة، و هو من نجوم الخليج الذين تمكنوا من تحقيق شهرة و جماهيرية في مصر التي تعتبر من أهم الجماهير العربية المحبة للفن .
بعمر الـ17 سنة شارك ببرنامج المواهب "مهرجان دبي للتسوق" وحصد المركز الأول عن فئة الهواة. مع أخوته فهد وصالح ومحمد أسس فرقة الخليج، وكان حينها يعزف الأورغ ويغني معهم كورال حيث كانت الفرقة متواجدة في خورفكان. أخوه فهد سانده في بداياته ودعمه الملحن علي كانو وابراهيم جمعة. لكن الدعم الأكبر كان من الراحل الشيخ زايد آل نهيان الذي غنى بوجوده أولى أغنياته "قاصد" التي طرحها في العام 2002 وهي إحدى أغنيات ألبومه الأول الذي ضم عشر أغنيات. وقد شارك بالعام نفسه بمهرجان "هلا فبراير"
في العام 2004 طرح ألبومه الثاني الذي ضم عدداً من الأغنيات التي حققت نجاح ومنها "أنا الشاكي" التي لا تزال تذاع حتى اليوم , وأغنية "ما يسوى" التي حصدت نجاحاً كبيراً و تميزت بالإحساس العالي والمرهف الذي يميز أداء الجسمي.
بلون جديد ونجاح على مستوى أكثر انتشاراً قدم حسين الجسمي أغنية فيلم "الرهينة" وهي "بحبك وحشتيني" التي حققت نجاحاً كبيراً وحصدت ملايين المشاهدات في العام 2006 وحصل عنها على جائزة الموركس دور كأفضل أغنية وأفضل مطرب عربي، و في العام نفسه طرح ألبومه الثالث. و بعد سنة طرح ألبومه الرابع "احترت أعبر"، و في عام 2008 كان للجسمي نصيباً في تترات المسلسلات في رمضان مثل "بعد الفراق" و"هوامير الصحراء". في 2009 حصل على جائزة التميز في مجال الغناء على مستوى الوطن العربي، و في العام 2010 قدم تيتر مسلسل "أهل كايرو" و "صعب المنال" و "فيرتيجو"، كما طرح ألبومه الخامس.
في العام نفسه اختارت منظمة "إمسام" (هيئة دولية تعمل كمراقب دولي لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة) الجسمي سفيراً للنوايا الحسنة لدعم جهود الأمم المتحدة الانمائية، وهو أول فنان إماراتي يتم اختياره لهذا المنصب.
إلى لجان التحكيم كانت خطوته الجديدة، فجلس إلى طاولة لجنة تحكيم برنامج The X Factor إلى جانب وائل كفوري، كارول سماحة وإليسا وذلك في العام 2013. و استمر بطرح جديده بأغنيات منفردة، ولكن النقلة النوعية والنجاح الذي فاق التوقعات كان مع أغنية "بشرة خير" العمل الذي حطم الأرقام القياسية ,فحقق الكليب على قناة الجسمي على يوتيوب أكثر من 364 مليون مشاهدة. و في سنة 2016 طرح واحدة من الأغنيات الناجحة وهي "قول رجعت ليه". في نهاية عام 2019، طرح أغنية "أحبك" وهي رؤيته ومن ألحانه وقد حققت الأغنية نجاحاً وانتشاراً واسعاً وحصدت على قناته على يوتيوب أكثر من 133 مليون مشاهدة.
توالت نجاحاته فقدم بال 2018 أغنية وطنية حملت اسم "حبيتها" تغزل فيها بمدينة ابو ظبي وبلده الإمارات. كما طرح أغنية لمصر وأداها خلال احتفالات نصر أكتوبر 45 وحملت اسم "ما تخافوش على مصر". كما كان في هذا العام نشيط بالأعمال الخيرية إذ شارك بدعم مبادرة "نمشي معاً" للأولمبياد الخاص التي أقيمت في رأس الخيمة لأصحاب الهمم، كما دعم مسيرة فرسان القافلة الوردية 2018، وقد تم تكريمه كسفير للمسيرة الوردية، وقام بزيارة لمركز "كلماتي" للتواصل والتأهيل في دبي. نشاطاته الانسانية لم تقتصر على الامارات بل قام بزيارة "بيت عبدالله لرعاية الأطفال" في الكويت، وكانت له محطات انسانية في مصر والمغرب أيضاً.
وفي إطار تعزيز التسامح والتعايش السلمي في العالم، حمل حسين الجسمي رسالة السلام المتسامحة والمُحبة للإنسانية بكل عروقها وديانتها وفكر ورؤية زايد والامارات إلى شعوب العالم من خلال لقائه البابا فرنسيس في الفاتيكان، شارك الجسمي في الحفل الخيري الذي أقيم في الفاتيكان لمساعدة نازحي العراق وأوغندا وقد حضر الحفل 6000 شخص، وعُرض الحفل على القناة الايطالية ليلة عيد الميلاد.
طرح أغنية "تعاندني" مع بداية 2019، وفي مارس غنى أغنية "غالي" من كلمات عبد الرحمن الأبنودي والحان طلال، وحققت الاغنية بأقل من شهرين أكثر من مليوني مشاهدة على قناة الجسمي على يوتيوب. في مارس أيضاً شارك حسين الجسمي في حفل افتتاح دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص لعام 2019 التي أقيمت في أبو ظبي، وأدى الأغنية المشتركة العالمية Right Where I'm Supposed To Be بمشاركة عدد من النجوم العرب والعالميين.
ثم تعاون مع مروان خوري وقدموا أغنية "دقوا الخشب" وهي بمثابة هدية وطنية تتناول العلاقة والمحبة التي تجمع لبنان بالامارات وطرحها في 16 أبريل الجاري. ومن الأغنيات التي حصدت نسبة مشاهدة قياسية بعد صدورها بأسبوع فقط أغنية "فديته" التي حققت أكثر من مليون و700 ألف مشاهدة. ومن آخر أعماله أغنية "مسا الأنوار" وهي من ألحان شقيقه فهد الجسمي ومن كلمات عبدالله بالحيف النعيمي ويسلط الضوء من خلال العمل على مدينته خورفكان.