بعد أن تحدثت عن العالم العربي ومعاناته في أغنية "لبلادي"، اختارت فايا يونان مؤخرا "بغداد"، لتوجه لها التحية, من كلمات زاهي وهبي. و فايا صورت الأغنية في العراق و اختارت المقاهي و الأسواق الشعبية، وأظهرت الصورة الجميلة لتلك المدينة بعيدا عن الدمار .
فايا كانت فتاة عادية قبل أن يتعرف إليها الجمهور العربي مع أختها ريحان يونان في عمل فني أطلقتا عليه اسم "لبلادي" أو To Our Countries على اليوتيوب. و في الفيديو غنت فايا أغاني حفظها الجمهور العربي فيما أختها ريحان "حكت عن تاريخ الحضارات العربية" وما وصلت إليه مع الأزمات التي تعيشها اليوم. فيديو "لبلادي" حقق نجاحاً كبيراً وشهرة واسعة لأنه لامس مشاعر الجمهور العربي، و منها انفتحت أبواب النجومية لفايا .
لم تفكر فايا يوماً انه يكون الغناء مهنة ولكن كان بالنسبة لها هواية لا أكثر، ومع الشهرة التي حققتها، أصدرت عدداً من الأغنيات أغلبها كان باللغة العربية الفصحى، ويُصنف الفن الذي تقدمه يونان ضمن الفن الملتزم. ومن أبرز الأغنيات التي أصدرتها، "أحب يديك"، "يا ليته يعلم"، كما أعادت تسجيل نشيد "موطني" بصوتها وقد حقق مليوني مشاهدة، و "في الطريق إليك" الذي حصدت أكثر من خمسة ملايين مشاهدة على "يوتيوب".
شهرة يونان لم تخلو من الانتقادات، فخلال حفلة أحيتها في الشام، صعد شاب إلى المسرح ليتلقط معها "Selfie" فما كان من فايا إلا ان أدارت وجهها وامتنعت عن التقاط الصورة ولكن بأسلوب "مهضوم"، الأمر الذي أحرج الشاب، ما دفع الجمهور و الشوسيال ميديا توجيه الانتقادات لها واتهامها بالغرور والتكبر بالرغم من شهرتها المحدودة في العالم العربي، على حد قولهم.
فايا ردت على هذه الحادثة بأن رفضها التقاط الصورة نابع من احترامها لجمهورها ولأن المسرح ليس مكاناً لالتقاط الصور. وأيضاً إن كانت سمحت للشاب بأن يلتقط معها صورة لكان غيره سيصعد إلى المسرح وبالتالي ستحرم الجمهور الذي جاء ليسمعها من الاستمتاع بالأغنيات التي تؤديها والانشغال بالصور.
واعتبرت فايا ان المشكلة انتهت، والشاب عاد إلى مكانه واستمع إلى أغنياتها، وبعد الحفل التقطت العديد من الصور مع الجمهور. و قالت انه البعض رأى بالفيديو فرصة مناسبة لمهاجمتها، إذ وصفت نشره بالكيدي، وطالبتهم بالتركيز على أعمالهم وأنفسهم.
لم تنته الأزمة عند هذا الفيديو، بل صرحت يونان خلال حفل لها في اللاذقية بأن أبناء الشام حاولوا عرقلة حفلها في اللاذقية، ولكنها ستتجاوز ذلك وها هي تغني على مسرح اللاذقية. وهذه المرة أيضاً لم تسلم من الانتقادات التي تحولت إلى صراع سياسي على "السوشيال ميديا". ثم أطلت في لقاء تلفزيوني توضح مجدداً انها ليست ضد السيلفي وقد أخطات التعبير، وقد فهمها الجمهور بشكل خاطئ.