أعلنت هيئة الجلوس على العرش في المملكة المتحدة، والتي تضم من كبار السياسيين والقضاة والمسؤولين، تتويج تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا بشكل رسمي، وذلك ضمن مراسم تاريخية في قصر سانت جيمس.
وأصدر الملك تشارلز في البداية إعلاناً شخصياً عن وفاة والدته الملكة اليزابيث الثانية، وتعهد بأن يحذو حذوها في دعم الحكومة الدستورية والسعي لتحقيق السلام، وأضاف قائلاً: "إن أكبر عزاء لي، هو التعاطف الذي عبّر عنه كثيرون لأشقائي".
ورفعت الأعلام مجدداً بعد أن نكست أمس حداداً على وفاة الملكة اليزابيث، ثم أعيد تنكيسها إلى منتصف السارية بعد ساعة من رفعها، وسمح الملك تشارلز لأول مرة أن تدخل الكاميرات وتنقل بشكل مباشر مراسم هذا الحفل الذي يعود تاريخه إلى قرون.
وحضر مراسم تنصيب الملك تشارلز زوجته الملكة كاميلا وابنه الأمير ويليام، ورئيسة الوزراء ليز تروس، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات بما فيهم الرئيس الأعلى لكنيسة إنجلترا والقائد العام للقوات المسلحة البريطانية، فضلاً عن رئيس دولة الكومنولث والأراضي البريطانية حول العالم، ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي.
وتجمعت حشود من الناس خارج سور القصر ليشهدوا لحظة تتويج الملك، كما تم في هذا اليوم إطلاق التحية بالبنادق والمدافع، كدليل على الاحترام والترحيب، وهو تقليد يتم استخدامه أيضاً خلال الاحتفال بعدة مناسبات.