لازال تفاعل الفنانين السوريين مستمرا بعد سقوط نظام الأسد في سوريا، معبرين عن فرحتهم لهذا التحول التاريخي الذي شهده بلدهم.
وفي هذا الإطار، عبّر جمال سليمان عن المشهد الذي شهدته سوريا قائلا: "أتابع وسائل كونني موجود خارج سوريا بطبيعة الحال، و أرى فرحة السوريين بتحقيق الثورة التي قاموا بها، والتي أدت إلى انهيار نظام الاستبداد".
شاهد تقرير سابق لـ ET بالعربي: هل يمكن أن ينضم جمال سليمان للأعمال التركية المعربة
وتابع في حديث إلى "الجزيرة مباشر": "وعلى قدر ما أشارك الناس فرحتهم بعد أن بتنتا منفيين خارج بلادنا لسنوات طويلة، و كان رأينا هو الصحيح فكان هذا كأنه كفر و كانت نتيجته مصادرة أملاكنا وبنفس الوقت نرى هذا الثمن الذي دفعه الشعب كم كان كبيرا".
وأضاف بأن بشار الأسد صدق بأمر واحد عندما قال: "سأحرق البلد" وفعلا أحرقها بعد أن رأينا في نهاية هذهه الثورة الآلاف من الضحايا "، لافتا الى أن البلد بقيت ولكنها مرهقة والناس اليوم فرحانين ولكن بنفس الوقت بكرا و بعد بكرا يجب أن نفكر كيف بإمكاننا أن نعيد بناء الجسور بين مكونات المجتمع السوري ويفتخر الجميع بأنهم يحملون هذه الهوية.
وقال أيضًا: "السوري شعب قوي و كل الأدمغة عليها أن تتحد من أجل سوريا غدا، ويجب أن يصار هناك إلى قيام حوار وطني جامع من أجل أن تكون هناك دولة المواطنة".
وردا على سؤال، إن كان يسامح زملائه الفنانين الذين اتهمه في المرحلة السابقة بأنه خائن قال: "من ربع ساعة تذكرت مي سكاف التي كانت فعلا صوت حر و ضمير حي ومستقيمة بمواقفها".
وتابع: "تكلمت مع أصدقاء و رأيت ما كتبه مكسيم خليل على الفيس بوك، ونتابع مع الزملاء فرحتهم"، مضيفا: "نحن أبعدنا عن وطننا و مهنتنا و عن عالم و صناعة خلقناها بأنفسنا، فأكيد سعداء الآن و ممكن نرجع على سوريا".
ولفت أيضا إلى أن "المشهد سيتغير و ويجب التخلص من الخوف الطائفي الذي زرعه النظام السابق و ذبابه الإلكتروني".
وأضاف: "اختلافاتنا هي مصدر قوة لنا و تنوعنا هو واحد من أحد معالم الجمال، و سوريابلد بديعة و متنوعة و الشعب الذي فيها متنوع أيضا".
جمال سليمان عن عودته الى سوريا: "انشالله قريبا جدا ومتحمس جدا لعودتي الى الشام"
و ردا على سؤال إن كان يسامح زملائه الذين وصفوه بـ "الخائن" لوطنه في المرحلة الماضية قال: "من جهتي مسامح كل الفنانين بالرغم من أنني احيانا تألمت و تأذيت، ونتمنى أن نعود معا".
وحول عودته إلى سوريا قال: "انشالله قريبا جدا ومتحمس جدا لعودتي الى الشام".
ووجه رسالة إلى الشعب السوري في نهاية حديثه قال فيها: "نحن نستطيع أن نبني سوريا اذا تجاوزنا خلافاتنا و فسحنا المجال أمام بعضنا البعض لقلب الصفحة القديمة "، مضيفا:والبعض قال عني أنني عميل و شخص لا وطني و هي اتهامات مؤلمة، وإن كان هذا هو الثمن لنبني سوريا من جديد فانا مستعد لانسى ما قيل".
ودعا إلى الاتزان في الحديث لأن " 100 كلمة جميلة تضيعها كلمة قببيحة و أن نقدم معا نموذجا لسوريا التي نحلم بها".