بعد أن أصيبت بوعكة صحية في يوليو الماضي، بدأت فجر السعيد استعادة عافيتها و روت تفاصيل أزمتها الصحية على حسابها على توتير وعلى صفحتها على انستغرام، حيث عادت لتنشط على مواقع التواصل الاجتماعي كعادتها.
وأكدت بأنها بدأت مرحلة إعادة التأهيل للعودة إلى الحياة الطبيعية من جديد. وعلقت بأن العملية التي أجرتها لم تكن سهلة، بل استمرت لأكثر من 8 ساعات.
وقالت: "أخذوني من الغرفة الساعة 12 بتوقيت باريس ورجعوني الغرفة 12 بالليل بتوقيت باريس. ونقلت عن الطبيب الذي تابع حالتها Alexander RAULT قوله بأن العملية الأولى كانت لإنقاذ الحياة لأن وضعها الصحي كان سيئاً جداً ويوجد غرغرينا في الأمعاء وتسمم بالدم وجرثومة".
وقال الطبيب وفق ما غرّدت فجر على توتير بأنه أخذ على عاتقه إجراء العملية الأولى وهو يدرك أنها خطيرة ولكن كان لا بد من إنقاذ حياتها.
وتابعت: "بعدها جلست في العناية المركزة شهر كامل ثم خرجت إلى غرفة الملاحظة تحت رقابة الطاقم الطبي لأنني حتى تلك اللحظة لم أستطع أن أتحرك، وكنت قد بدأت بتحريك يدي قليلاً.
بقيت في غرفة الملاحظة شهرين، وبعد مرور ثلاثة أشهر على العملية الأولى في باريس تم تحديد موعد العملية الثانية بعد إراحة الامعاء خلال ثلاثة أشهر وحاولت خلال هذه الفترة أن أضغط على نفسي في العلاج الطبيعي للعودة للمشي وكنت أخضع يومياً لثلاث جلسات مع الدكتور محمد قنجراوي بهدف إعادة تأهيل العضلات والأوتار المتوقفة.
بعد أربعين جلسه علاج طبيعي عدت للمشي من جديد وتحركت كل عضلات جسمي بعد أن كنت معوقه لا أحرك إلا عيوني ولجهة واحدة فقط".
وعادت فجر للتحدث عما حصل معها في بداية أزمتها الصحية، حيث اعتبرت أن العملية الأولى التي أجرتها في الكويت أدت إلى تدهور حالتها الصحية، إذ توقفت كل أعضائها الحيوية، من قلب ورئة وكلى وكبد، وذلك لأن المستشفى الخاص لم يكن مهيئاً لمثل حالتها الصحية، وبعد أن تم نقلها إلى العناية المركزة في مستشفى مبارك التقطت جرثومة، وعندها قررت عائلتها ان تنقلها إلى خارج البلاد للعلاج، وقرر وكيل الصحة إرسالها للعلاج في لندن.
ولكن بعد أن أجرى لها البروفسور عايض القحطاني الفحوصات اللازمة اقترح أن تسافر إلى باريس وتحديداً إلى مستشفى فوش لأنهم متخصصين بحالتها، وفق ما ذكرت فجر على حسابها على تويتر.
وقالت: "وصلنا إلى باريس واستقبلوني في المستشفى واستعانوا بالدكتور موسى خورشيد لشرح الحالة لأن تقرير مستشفى مبارك لم يصف الحالة بدقة. ثم خضعت لصورة CT Scan للتأكد من طبيعة حالتي الصحية، واكتشفوا أن الامعاء مصابة بغرغرينا ولون الامعاء بني لذلك قام الطبيب Alexander Rault بإجراء أول عملية لي لإنقاذ حياتي".
وكانت فجر قد علقت بأن أختها الوحيدة فاطمة قد بقيت إلى جانبها طوال الوقت. و لم تنس شكر أحلام التي لم تتخلى عنها في محنتها فنشرت صورتهم وعلقت عليها : "في لحظة غيبوبة ولا أعلم ما يدور حولي وفي طائرة الاخلاء الطبي في طريقنا إلى باريس لنبدأ مرحلة العلاج كانت يد أحلام تحن عليّ حنان الأخت والصديقة الحبيبة لتطمئني بأنني سأعود كما كنت.
ووجهت شكرها لأحلام وكتبت: "يحيي العظام وهي رميم".