في حوار صادق وحميمي مع جومانا بو عيد، أطلّ كميل سلامة في حلقة ممتدة من بودكاست "يلا نحكي" الذي يعرض على الـ LBC الفضائية، ليبوح بتفاصيل مسيرته الفنية، ويشارك آراءه حول واقع الدراما والمسرح، ويستعرض محطاته المفصلية بين المسرح، الشاشة، والعائلة.
منذ البداية، شددت جومانا على مكانة سلامة في قلوب الجمهور، كاتبة وممثلاً ومخرجًا. بدوره، أعرب عن اعتزازه بانطلاقته كممثل، معتبرًا أن الكتابة جاءت نتيجة لتراكمات الحياة وتجارب المسرح، قائلاً: "ما في ولا مسرحية قدمتا مش من تأليفي، بس مش كل شي بينكتب بينعرض دغري... أوقات بحس بعد بكّير عليها".
وعن علاقته بالشخصيات التي يلعبها، شدد على أهمية التمييز بين الشخصية والممثل، قائلاً: "أنا مش الشخص اللي بمثله... بس لما كون عم بشتغل، بعيش الدور للآخر، وبفلّ منو وقت يخلص". وأردف: "الممثل الصح هو يلّي بتصدقيه عالخشبة، وبتنسى وجوده بس يفل".
"قضية رقم 23" نقطة تحول... والدراما اليوم؟ فيها شوائب
تحدث سلامة عن محطة فارقة في مسيرته، وهي دوره في فيلم "قضية رقم 23"، قائلاً: "هيدا الدور أخدني مطرح جديد... وصلت معه للأوسكار، وهيدي كانت لحظة فرح ومسؤولية". وعن واقع الدراما اليوم، لم يُخفِ رأيه الصريح: "في حالات احترافية، بس كمان في كثير من الشوائب... في شي مانه سليم، وأوقات الممثل بيشتغل مع ممثل تاني بدون ما يتلاقوا بمشهد".
وانتقد الاعتماد المفرط على الأسماء المكررة في الأعمال، مؤكداً: "في مواهب جديدة لازم تاخد فرصتها، بس الشركات عم بتكرر نفس الوجوه... والممثلين الجدد عم يستنوا الفرصة من سنين".
كميل سلامة عن أولاده: "بفتخر فيهم... وهني عم بيخلقوا طريقهم"
وعن حياته العائلية، كشف سلامة أن ولديه، مارك وكارل، دخلا مجال الإخراج السينمائي والتلفزيوني. وعبّر عن فخره بهم قائلاً: "ما وجّهتن، اختاروا طريقهم لحالن... وكل واحد عنده كاركتير خاص فيه، بس دايمًا بيتناقشوا وبينصحوا بعض". وأضاف مبتسمًا: "رحت ع تركيا، قالولي هيدا بيّ مارك".
المسرح، الشغف الأبدي: "بكتب بلا ما أعرف لمين... وبعدني بحس تراك كل ليلة"
رغم النجاحات الدرامية، يبقى المسرح بالنسبة لسلامة هو الهوية والنبض الحقيقي. وأكد: "بكتب المسرحية من دون ما فكّر لمين... الممثلين بيجوا بعدين، بس لازم يكونوا بيت واحد من جوّا، لأن الكواليس أهم من العرض أوقات". كما كشف عن عمل مسرحي جديد يُحضّر له بهدوء، قائلاً: "بكتب بس يكتمل بنحكي... بعدني بحس تراك قبل كل عرض".
عن طرابلس والذاكرة: "ما بقدر ما روح ع مدرستي القديمة"
وفي لحظة وجدانية، عاد بذاكرته إلى طرابلس، المدينة التي نشأ فيها، وقال: "كل شهر بروح بتمشى بشوارعها... فوت ع المدرسة، حتى لو ما حدا بيعرفني... إلها نكهة الطفولة والحنين".