حفل فني كبير شهدته مصر مساء اليوم الخميس خلال افتتاح طريق الكباش الرابط بين معبدي الكرنك والأقصر في أقصى جنوبي البلاد، لإلقاء الضوء على أهمية هذا الطريق التاريخي، حيث استطاعت مصر أن تبهر العالم بهذا الحفل العالمي بعد أن نجحت منذ فترة في أن تتألق بحفل نقل المومياوات الملكية.
إضاءات بانورامية رأيناها فى معابد البر الغربي وحتشبسوت وتمثالي ممنون وهابو ومعبد الرمسيوم، بالإضافة إلى عروض فنية مبهرة حصلت في هذا الحفل.
ثلاثة مراكب مصممة بالطراز الفرعوني تسير في قلب نهر النيل وسط أضواء مبهرة، حيث صممت هذه المراكب لترمز إلى ثالوث طيبة، "آمون" و"موت" و"خونسو"، وهي رموز الاحتفال بعيد الحصاد "الأوبت" لدى المصريين القدماء.
وشهد الحفل أيضًا مشاركة أكثر من 400 شاب وفتاة في الحدث من الأوركسترا الفيلهارموني بقيادة نادر عباسي.
الحفل بدأ رسميًا مع وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى مقر الإحتفالية العالمية لافتتاح طريق الكباش بالأقصر برفقة زوجته السيدة إنتصار.
وبعدها فقرة شرح فيها وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني عن طريق الكباش وأحدث التجديدات التي تمت.
وبالعودة إلى أجواء الفن، قدم كل من محمد حماقي ولارا إسكندر أغنية "بلدنا حلوة" معًا على المسرح.
يذكر أن مصر أقامت في أبريل الماضي حفلًا كبيرا نقلت فيه مومياوات 22 شخصية ملكية مصرية قديمة من المتحف المصري بميدان التحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، شرقي القاهرة.
وحملت المومياوات على عربات مجهزة بشكل خاص، وكانت مزينة برسومات ونقوش فرعونية، وتحمل كل عربة اسم الملك الموجود فيها بالعربية والإنجليزية واللغة المصرية القديمة الهيروغليفية.
يعود طريق الكباش لعصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة المصرية القديمة في عهد الملكة حتشبسوت للاحتفال بموسم الفيضان، فيما عرف بعيد الأوبت قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.
ويتكون طريق الكباش من رصيف حجري في المنتصف بطول الطريق ويصطف على جانبيه قرابة 1300 تمثال تتخذ أشكال كبش كامل ورأس كبش على جسم أسد ورأس إنسان على جسم أسد.