من بعد غياب طويل، يعود الشاب مامي للغناء من خلال جولة فنية ستكون انطلاقتها من تونس وتحديدًا من مسرح مهرجان الحمامات الدولي. حفل مرتقب من جمهور "أمير الراي"، الذي ابتعد عن الساحة الفنية لسنوات بسبب أزمته القضائية.
إدانة قضائية أثرت على مسيرة الشاب مامي الفنية
في عام 2009، قضت محكمة "بوبينيه الجنائية" في باريس بسجن الشاب مامي 5 سنوات، بتهمة محاولة الإجهاض الإجباري لعشيقته الفرنسية السابقة إيزابيل كاميه، وذلك بعد أن تم استدراجها إلى الجزائر وتخديرها. أُطلق سراحه في 23 مارس 2011، لكنه اختار الابتعاد عن الفن والعمل في مجال العقارات، خاصة بعد الهجوم الكبير الذي تعرض له من قبل الصحافة الفرنسية.
جدل واسع بعد الإعلان عن مشاركته في مهرجان الحمامات
إعلان برمجة الشاب مامي في مهرجان الحمامات الدولي أثار ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي. عدد من رواد هذه المنصات انتقدوا اختيار فنان له "ماضٍ قضائي ثقيل"، معتبرين أن دعوته لا تتماشى مع الصورة "النخبوية" و"الراقية" التي يروج لها المهرجان. واستعاد كثيرون تفاصيل القضية التي وُصفت حينها بأنها "جريمة عنف مروعة"، وأثارت ضجة إعلامية كبيرة في فرنسا والعالم العربي.
محطات مضيئة في مسيرته الفنية
رغم التحديات، لا يمكن إنكار أن الشاب مامي شكّل أحد أبرز وجوه موسيقى الراي عالميًا. فقد عُرف منذ طفولته بصوته الاستثنائي وشغفه بالغناء، وحقق ألبومه "مالي مالي" عام 1999 أعلى نسبة مبيعات في فرنسا. كما تعاون مع نخبة من نجوم العالم، من أبرزها الديو الشهير مع النجم العالمي ستينغ في أغنية "وردة الصحراء" في نفس العام.
ثنائيات لا تُنسى في العالم العربي
على الصعيد العربي، اشتهر الشاب مامي بتعاونه مع عدد من النجوم، مثل أغنية "يوم ورا يوم" مع سميرة سعيد، و"أجلس في المقهى" مع كاظم الساهر، والتي لاقت صدى واسعًا في العالم العربي.