في أول إطلالة تلفزيونية لها بعد رحلة معاناتها الصحية، حلّت حورية فرغلي ضيفةً على لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة"، وتحدثت عن أسوأ خمس سنوات مرت عليها في حياتها.
"مش حسمح ان أنتهي"وقالت "كانوا أوحش خمس سنين في حياتي، ولكن الحمدالله بالإرادة وان أنا مش من الشخصيات اللي بتستسلم بسهولة، الحمدالله ربنا وقف جنبي واداني دفعة.. أنا ما انتهيتش لسه ومش حسمح ان أنا أنتهي ولازم أبقى موجودة بس الحاجة اللي تغيرت فييّ، ان لو ماحدش شايفني حلوة ومش عايز يبص عليّ زي ما كان وكانوا بيتنمروا قبل كده أو يتفرجولي على حاجة، ما يتفرجوش، أنا كنت بزعل قبل كده. دلوقتي لو مش عايز تتفرج عليّ ما تتفرجش".
ولفتت خلال اللقاء إلى أن أول ما تنظر إليه في أعمالها السابقة هو أنفها، وتؤكد أنها لم تندم على أي عمل قدمته.
"4 عمليات في 4 شهور"وتحدثت عن العملية التي أجرتها لأنفها والصعوبات التي مرت بها وقالت: "أنا رحت عملت العملية أول ما رحت أنا كنت فاكرة انها عملية واحدة وأسبوع وخلاص، الدكتور فاجئني وقالي أربع عمليات وحتقعدي هنا أربع شهور. كان بين كل عملية والتانية ثلاث أسابيع وكل عملية 12 ساعة، فكان الموضوع مؤلم جداً جداً جداً، أنا بيني وبينك هناك ما كنتش بفكر بشكلي. ولفتت إلى أنها أجرت العملية في شيكاغو.
وأضافت "الدكتور حسام فودة هو اللي عرفني بدكتور دين تيريومي اللي هو أحسن واحد في العالم بيعمل العملية دي. الحمدالله بعد العملية حاسة الشم رجعتلي لأني قعدت أربع سنين أنا ماعرفش باكل ايه، ما فيش استطعام لأي حاجة. العطور بشتريها لو كان شكلها حلو ما بشمش خالص، ما كنش هاممني شكلي على قد ان أنا مش عارفة أعيش، ما عرفش أتذوق أو أشم حاجة.. آخر حاجة كنت بفكر فيها ان شكلي يرجع كويس، رغم ان أنا فقدت الثقة بنفسي صراحة في الكم سنة اللي فاتوا، كنت حاطة فويل على المرايات كلها وما بطلعش برا الأوضة، أنا من سنتين ما بصتش لنفسي في مراية خالص. وكل الناس بعدت عني، كل الهيلة اللي كانت حوالين حورية دي وهي في عزها، الناس دي كلها اختفت. اللي كانوا قاعدين معايا 10 سنين و15 سنة واللي جوزتهم واللي وقفت جنبهم.. أنا تلفوني ما كنش برن خالص، فجالي حالة من الاكتئاب".
"أنا عايشة ليه"ولفتت إلى أن الأشخاص الذين شكّل تخليهم عنها صدمة لها خلال معاناتها والمرحلة الصعبة التي مرت بها.
وتحدثت عن أسلوب الانتقاد والتنمر الذي طالها، الأمر الذي جعلها تفقد الثقة بنفسها، وتابعت "أنا كنت بقول أنا عايشة ليه، أنا لا بستطعم حاجة حلوة ولا حاجة وحشة، وحيدة ما عنديش علاقة عاطفية في حياتي، ما عنديش شغلي بسبب شكلي".
كما تطرقت إلى تفاصيل العملية الجراحية، وأشارت إلى أن الطبيب قام بزرع جلد من خدودها، وأوضحت "اضطر ياخد جلد من خدي علشان يطوّل المناخير، مناخيري لما رحتله أول مرة حاطلي ابرة في مناخيري ما نزلش ولا نقطة دم، فقالي أي حاجة حاعملها مش حتعيش لأن الدم مش واصل، فهناك بيعملوا حاجة ظريفة، بيعملوا جلسة أوكسجين بتدخلي جوا أنبوبة لمدة ساعة ده بخلي الدورة الدموية توصل لمناخيرك.. وبيقتل كل حاجة وحشة في جسمك.
وأوضحت كيف تعرضت للحادثة خلال ركوبها الحصان، وكيف وقع الحصان عليها على وجهها وأصيبت بديسك.
وعن اللحظة الأولى التي رأت فيها أنفها بعد العملية، سجدت لله شكراً، وقالت ممازحةً "افتكرت ان ربنا عمل كورونا علشان ألبس كمامة وأغطي مناخيري"، ولفتت إلى أنها منعت من وضع الكمامة في أميركا بسبب العملية. أما أول شيء شمته بعدما استعادة حاسة الشم، قالت "كنت في الكوريدور بتاع الأوتيل ومش حكذب عليكي أن شميت ماريجوانا".
"الأمومة والانجاب"وتطرقت لموضوع الإنجاب، وأشارت إلى أن الطبيب طلب منها أن تتزوج بين سن الثلاثين والأربعين، وتابعت "هو مستحيل لأن شكل الرحم مش طبيعي ما يشلش طفل، في تليفات كتيرة وهو لو شالها يبقى مالوش لازمة فلازم كله يتشال".
"أنا مش قادرة أخد قرار أشيل الرحم، لأني شفت بنات عملوا العملية ولكن حياتهم تغيرت. ولكن الطبيب طلب أن تجري العملية، ولفتت إلى أن الطبيب في إنكلترا قال أنها "مخلوقة ورحمي ما يشلش طفل".
عن التبني، قالت بأنها حاولت في إحدى المرات أن تتبنى طفلاً ولكن لم يُسمح لها لأنها غير متزوجة، ولفتت إلى طفل آخر أنجبته العاملة المنزلية لديها، ولكن بسبب تعلقه بحورية أخذته والدته وهربت.