انتهى الموسم الرابع من سلسلة Mr. Robot الذي يشارك في بطولته رامي مالك. لكن النهاية لم تكن عادية بل معقدة، بعد مرور أربع مواسم، يعلن الهاكر المضطرب نفسياً الذي يؤدي دوره مالك، انه "ليس إليوت، بل هو فقط جزء منه". إليوت أندرلسون هي الشخصية التي رافقت مالك على مدى أربعة مواسم، وقد رُشح مالك عن دوره في العمل لجائزة الغولدن غلوب.
عبارة أصابت مشاهدي العمل بالصدمة، ما جعل هاشتاغ #mr.robot ترند على تويتر، وذهب الجمهور للسؤال عن "هل كنا نتحدث لشخصية وهمية؟".
في تطور أخير للسلسلة، تدرك الشخصية المركزية في الفيلم والجمهور، أن إليوت ألدرسون ليس هو من يعتقد نفسه هو، ليس إليوت الذي شاهده الجمهور خلال أربعة مواسم.
تغوص الحلقة النهائية بعمق شخصية إليوت، حيث يتضح أن الكون البديل الذي تم طرحه في الحلقة ما قبل الأخيرة لم يكن أكثر من عالم وهمي، تم تصميمه للحفاظ على إليوت الحقيقي في مأمن من الأذى.
في نهاية العمل تجلس كريستا المعالجة النفسية الوهمية لإليوت التي تلعب دورها Gloria Reuben، مع مريضها لتجعله يدخل إلى عالم الشخصيات العديدة التي عاشها، بما في ذلك الشخصية التي كان عليها خلال السلسلة أي إليوت.
في المشاهد الأخيرة، يتراجع إليوت داخل نفسه مرة أخرى، ويجلس في مسرح سينمائي وهمي إلى جانب الشخصيات التي أنشأها. ويشاهد حياته تتكشف أمامه كسلسلة من الاسقاطات غير الواضحة، نفق من الضوء والصور. على الجانب الاخر، عين إليوت حمراء ومليئة بالدموع. أخيراً هو مستيقظ. الصورة الأخيرة من السلسلة ما تراه العين: دارلين وهي Carly Chaikin. تبتسم وتقول كلمتين أخيرتين تعكس الكلمات الأولى للسلسلة بأكملها: "مرحباً، إليوت".
يرى النقاد أن أربعة مواسم هي كثيرة على مسلسل Mr. Robot، لدرجة انه لم يكن من الممكن الحفاظ على المستوى نفسه. ولكن من دون شك أن هذا العمل كان مسلسلاً لعصرنا.
وقام الكاتب سام اسماعيل بالدخول إلى عالم إليوت في الحلقتين الأخيرتين، فكان هناك بصيص أمل في نهاية المطاف، وذلك من خلال اكتشاف إليوت أن اضطراب هويته الانفصالية تركت المشاهد يعتمد أو يرافق شخصية ملفقة، تلك الشخصية التي حارب وكافح ضد السماح للشخصية الحقيقية من تولي الأمر مرة أخرى.
العمل لم يكن أقرب إلى مفهوم "كل ما رأيناه حلم"، بل إلى "كل ما تعرفه خطأ".
كما شهد العمل بروز أكبر لشخصية Mr. Robot الذي يلعب دوره كريستيان سلاتر.
انطلق عرض Mr. Robot في العام 2015، وهو مسلسل ذو عقلية مؤامرة لعصرنا الذي يعيش بنظرية المؤامرات. تزامنت مسيرته تقريباً مع حملة دونالد ترامب الرئاسية والأسئلة التي تلتها حول من كان يتلاعب بعالم الإنترنت الذي يسيطر بشكل متزايد على حياتنا.
العمل حقق نجاحاً وأرباحاً كبيرة خلال فترة عرضه، وأحدث مفاجأة لدى الجمهور في نهايته.