ترتبط موسيقى الراب بنبض الشارع وتدفع قضايا ومشاغل الناس مغني الراب لانتاج أعمال فنية تعكس هذا الحراك الاجتماعي غير أن الحجر الصحي في عدد من دول العالم ومن بينها فرنسا تسبب في تأجيل وتعليق عدد من الانتاجات وفرض على فناني الراب التزام بيوتهم والانخراط في حملات التوعية بأهمية الوقاية من انتشار عدوة فيروس كورونا المستجد.
سولكينغ، لالجيرنو ولاكريم وهم ثلاث مغنين فرنسيين من أصل جزائري تمكنوا من التميز حتى وهم في الحجر الصحي فإلى جانب مقاطع الفيديو الخاصة بيومياتهم في المنزل وتجربتهم مع الحجر الصحي توجوا بشهادات ذهبية مؤخرا من قبل النقابة الوطنية للنشر الفونوغرافي بفرنسا.
وهذه النقابة وتعرف بــ "SNEP" هي منظمة غير ربحية تهتم بصناعة الموسيقى الفرنسية وقد كشفت أرقامها عن تميز الثلاثي الجزائري سولكينغ، لالجيرنو ولاكريم.
الملفت أيضا في هذه الأرقام أن سولكينغ هو الفنان، الذي توج مرتين في هذه القائمة، الأولى مع لاكريم (Lacrim) في أغنية "Maladie"وباعت 15.000.000 وحدة في 61 أسبوع والثانية مع لالجيرينو في "Adios" وباعت هذه الأغنية 15.000.000 وحدة في 94 أسبوع وذلك على مستوى مبيعات أغاني الراب في فرنسا.
ونشر سولكينغ عبر صفحته الرسمية على الانستغرام هذا التتويج موجها تحية لصديقيه لاكريم ولالجيرينو.
ويشكل مغني الراب ذوي الأصول المغاربية والإفريقية تجربة مهمة في المشهد الموسيقي الفرنسي فالمغني الجزائري Lacrim يعتبر أول فنان يطرح ألبومين في نفس الوقت في فرنسا (كل ألبوم ضم 10 أغاني سنة 2019).
ويحضى لالجيرينو بشعبية كبيرة في فرنسا ويعد أهم أبناء جيله في مدينة مارسيليا إلى جانب فناني الراب "سوبرانو" و"ألونزو "وهما من أصول افريقية (كاميرون).
تتويج أغنية "Adios" تزامنت مع نشر لالجيرينو لفيديو على الأنستغرام طلب من خلاله متابعيه أن يتكهنوا باسم الفنان الذي سيشاركه غناء عمله القادم "La Vida" وقد ذهب اعتقاد الكثير من جمهوره أن يكون سولكينغ هو المقصود غير أن مجموعة من ستوريات لالجيرينو رجحت أن يكون "سوبرانو" بعد أن أكد المغني الجزائري أن شريكه هو صديق طفولته في مدينة مارسليا.
ورغم المنافسة التي تشتد بين الثلاثي سولكينغ، لالجيرنو ولاكريم إلا أن صداقة كبيرة تجمع بينهم وتعكسها بوستات كل منهم الحماسية لنجاح الآخر في أعماله.