عاد باسم يوسف للظهور مع بيرس مورغان Piers Morgan ولكن هذه المرة وجهاً لوجه في لوس أنجلوس،وفي الجولة الثانية سعى باسم يوسف إلى تسليط الضوء على يأس الشعب الفلسطيني أمام جمهور غربي لا يعلم ما يحصل له، مشبهًا الإرهاب بـ" الفيروس " الذي يمكن علاجه.
وشهدت المقابلة التي استمرت ساعتين والتي ستتخطى الـ 3 ملايين مشاهدة على اليوتيوب الخاص بـ بيرس أيضا مناقشة باسم وبيريس لمحادثتهما الأولية الشهر الماضي ، والتي تمت مشاهدتها أكثر من 20 مليون مرة وأصبحت العرض الأكثر مشاهدة لمورغان.
وقال يوسف ، وهو جراح قلب سابق ، "كل ما فعلته هو مجرد أخذ نقاط الحوار من واقع ما يحصل ، قمت بقلبه رأسا على عقب وبالغت فيه في إشارة إلى نكتة أدلى بها في المقابلة السابقة حول صعوبة قتل الفلسطينيين".
خلال المقابلة قدم باسم لـ بيريس هدية من زيت الزيتون من الضفة الغربية المحتلة قبل أن يتعمقان أكثر بالحديث حول ما جرى خلال الأسابيع الأخيرة.
كان محور النقاش هو السؤال الأخلاقي حول ما يحدث في قطاع غزة مع قصف إسرائيل البري والجوي للأراضي التي تقول السلطات الفلسطينية إن حوالي 9000 شخص قتلوا فيها.
وبعد صف بيريس بإيجاز وحشية هجمات حماس في جنوب إسرائيل التي قتل فيها 1400 شخص، سأل باسم : "في أي نقطة يصبح هذا غير متناسب؟ وعندما ترى الآلاف من الأطفال يقتلون في غزة ، فإنه يملأني بالرعب المطلق.”
وقال يوسف إن الضربات الإسرائيلية الانتقامية في غزة أضرت بأخلاق الغرب والتزامه بالقيم الليبرالية"، مضيفا "إسرائيل تظهر أنها لا تستهدف حماس فحسب ، بل تستهدف الفلسطينيين في غزة ككل".
طريقة القضاء على الارهاب هي عكس ما تفعله اسرائيل
قال يوسف:" لم تعد هذه عين بالعين بعد الآن". "هذه عين ، طرف ، حياة ، منزل ، حي ، مجموعة كاملة من السكان-للعين لم يعد الأمر يتعلق بحماس بعد الآن.”
وقال إن الحرب لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف على المدى الطويل وأن طريقة القضاء على الإرهاب هي عكس ما تفعله إسرائيل تماما.
وبالعودة لوصف باسم يوسف" الإرهاب فيروس" قال "إذا جاء إليك مريض مصاب بالأنفلونزا فأنت تمنحهم التغذية والسوائل والراحة حتى تتخلص مناعة الجسم من الفيروس من تلقاء نفسها."
وأشار إلى إن إسرائيل أضعفت جسد الفلسطينيين ، مما جعلهم غير قادرين على التخلص من "الكراهية والتطرف".
وقال إن المقابلة الأولية التي أجراها مع مورغان كانت ينظر إليها على نطاق واسع لأن وجهة النظر الفلسطينية تم تجاهلها إلى حد كبير في الصحافة الغربية"، مضيفا "لا يتم سماعهم من قبل وسائل الإعلام..و إن محنة ومعاناة الأشقاء في فلسطين وفي العالم العربي ليست مسموعة".
ردود فعل الجمهور لم تختلف عن المرة الأولى التي أطلّ فيها باسم مع بيريس، بل استكملت في دعمها الكامل له وما قام به.
وكان التعليق الأبرز على رد باسم الأقوى عندما قال له بيريس لماذا لا يتم تهجير الفلسطنيين الى مصر و الأردن ليجيبه باسم : "لماذا لا تأخذ أوروبا أو أميركا اسرائيل او تعطى فلورديدا لاسرائيل فأميركا لديها 50 ولاية"؟.
فالجمهور على السوشيال ميديا وصف رد باسم الذي يتصدر اسمه حاليا الترند على تويتبر في معظم دول العالم بعد مقابلته بالعظيم والقوي.
وما لفت الجمهور أيضًا ما قام به باسم حينما أراد أن يشرح عن زيت الزيتون الذي قدمه هدية لبيريس من الضفة الغربية، مؤكدا له أنه يطلبه من الضفة الغربية، مشددا على أن أشجار الزيتون تعيش الى مدة تصل الى 600 عام وتنتقل من جيل لآخر وهي بمثابة تراث عائلي، فما قام به باسم وصفه الجمهور بأنه "دهاء يدرس" لكيفية إيصال معلومة حول اهمية أشجار الزيتون والطمع الذي يستملك اسرائيل بالحصول عليها".