في خبر حزين، فقدت وسائل الإعلام اللبنانية أحد أبرز وجوهها، الإعلامية القديرة هدى شديد ، التي توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان. كان خبر وفاتها بمثابة صدمة كبيرة، ليس فقط للعائلة الإعلامية، بل لكل من عرفوا شخصيتها الفريدة وروحها الطيبة.
وفاة الإعلامية هدى شديد
منذ بداية مسيرتها الإعلامية، كانت هدى رمزًا للإصرار والعزيمة. رغم الألم الذي كان ينهش جسدها بسبب المرض، لم تترك أبدًا عملها أو دورها كمقدمة أخبار وإعلامية. كانت دائمًا حاضرة بابتسامتها المشرقة، وكأنها تعلن للعالم أن الأمل لا يموت مهما كانت الظروف. هدى لم تكن فقط إعلامية، بل كانت مثالاً حيًا على الصمود والشجاعة، تجسد القوة في أصعب اللحظات.
هدى شديد : مسيرة مليئة بالتحديات والابتسامات
وفي مشهد مؤثر، كرّم رئيس الجمهورية هدى شديد قبل أسابيع، في لفتة تكريمية لم تُنسيها المعاناة التي عاشت فيها. كانت قادرة على الاستمرار في مهنتها، تتحدى الألم وتواصل العطاء، مما جعلها تترك أثراً لا يُمحى في قلوب محبيها وزملائها.
ونتذكر بعد الكلمات التي قالتها هدى خلال التكريم: "قد يكون التكريم حياة ثانية وقوة دفع وتشجيع للتسليم بإرادة الرب الذي قال 'لا تسقط شعرة من رؤوسكم الا بإرادتي."