تحضر السينما العربية بثلاثة أفلام في النسخة 23 من مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي والذي انطلق في 25 يوليو الحالي ويتواصل إلى غاية 2 أغسطس 2020.
ويعيد هذا المهرجان إحياء الحركة السينمائية في هذه المدينة الصينية بعد تواصل غلق قاعات عروض الأفلام لأشهر بسبب فيروس كورونا.
ويمثل السينما العربية في شنغهاي العمل السينمائي الجزائري "أبو ليلى" للمخرج الشاب أمين سيدي بومدين في أولى تجاربه الروائية الطويلة وعرض هذا الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي (قسم أسبوع النقاد) كما فاز بطله إلياس سالم بجائزة أفضل ممثل في أيام قرطاج السينمائية 2019.
ويناقش فيلم أمين سيدي بومدين الوضع السياسي والاجتماعي للجزائر في سنوات التسعينات (العشرية السوداء) من خلال قصة مطاردة الإرهابي "أبو ليلى" عبر الصحراء.
وينافس في شنغهاي السينمائي كذلك العمل الطويل الأول للمخرجة مريم توزاني "آدم" وكان عرضه الأول في قسم "نظرة ما" بمهرجان كان السينمائي 2019 وهو العمل الفائز بنجمة الجونة البرونزية لأفضل فيلم عربي.
وتصور مريم توزاني في هذا الفيلم، الذي تجسد بطولته نسرين الراضي معاناة الأمهات العازبات من خلال قصة "سامية"، التي تنجب طفلا خارج إطار الزواج وتعيش بسبب حملها الكثير من المشاكل في مجتمع يفرض قيوده وقوانينه المحافظة.
الفيلم السعودي "المرشحة المثالية" (ذا بيرفكت كانديدت) يفتتح أحداثه بمشهد بطلته "مريم" وهي تقود سيارتها بشوارع الرياض ويكشف عبر قصتها محاولة طبيبة ذات طموح سياسي إحداث تغيير ايجابي في مجتمعها رغم العقبات، التي عشتها بسبب التمييز على أساس الجنس.
"المرشحة المثالية" للمخرجة هيفاء منصور المشارك في شنغهاي السينمائي هو أول الأفلام، التي دعمها المجلس السعودي للأفلام وهو من بطولة ميلا الزهراني وكان عرضه العالمي الأول في مهرجان فنيسيا السينمائي.