قبل ساعات على الذكرى الأولى لوفاة وائل الإبراشي، ثارت الخلافات مجددا بين عائلته المُتمثلة في شقيقته "هدى" وأبناء أشقائه من جهة، وأرملته سحر الإبراشي من جهة أخرى، وذلك بعد أن طالبوا زوجته عبر رسالة صوتية بعدم عمل أي تحضيرات خاصة في المقابر ضمن إحياء الذكرى السنوية، بحجة أنه "مُخالف لشرع الله، وبدعة"، حيث كانت تنوى اصطحاب عدد من المُقرئين لقراءة ما تيسير من القرآن الكريم أمام القبر.
وأبدت سحر الإبراشي، انزعاجها الشديد من الهجوم الشديد الذي وُجه لها على مدار الساعات الماضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورًا لقبر "الإبراشي" مُهملاً بالتزامن مع الذكرى الأولى، وعدم زيارة أحد من أسرته له في هذا اليوم، إذ قالت لـ"ET بالعربي": "بعد ما أهلوا طالبوني إني معملش تجهيزات في المقابر، اضطريت أني أزوره الفجر لوحدي، وكملت إحياء الذكرى بالمنزل".
وأكدت أرملة وائل الإبراشي أنها تعرضت لمضايقات عديدة على مدار العام الماضي من قبل عائلته، "شقيقته لم تكن تعلم شيئًا عن الأيام الأخيرة في حياة زوجي، ولم تحرص على التواجد بجانبه أو تتولي رعايته، حيث سافرت إلى السعودية قرابة 7 شهور لتُقييم برفقة ابنتها هناك، ورغم ذلك كانت تتهمني بأنني قصرت معه في فترة مرضه، وبأنني سافرت خارج البلاد لشهورٍ طويلة، وهذا الكلام غير حقيقي إطلاقًا، حيث ظللت بعيدة عنه لأيامٍ معدودة لوجودي في دولة أجنبية قبيل إصابته، وفور تعرضه لحالة إعياء سعيت لحجز أول طائرة متجهة إلى مصر، رغم أن ذلك كان صعبا للغاية بسبب إغلاق حركة الطيران ضمن تداعيات فيروس كورونا وقتها".
وتابعت أن "شائعة وجودي بعيدًا عن وائل الإبراشي في محنته الصحية وتواجدي خارج البلاد، حققت انتشارًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما ساهمت شقيقته في تأكيد هذه الشائعة بحوار صحفي مع أحد المواقع الالكترونية، وبعد إنكارها لهذا التصريح، قام الموقع بإعادة نشر التسجيل الصوتي للمكالمة".
وقالت إنّ: "شقيقة وائل الإبراشي لم تحضر مراسم الجنازة، فيما اكتفت بحضور العزاء، والجيران أبدوا دهشتهم من مُباركات العائلة فيما بينهم بعد حدوث الوفاة بساعاتٍ معدودة، ورغبتهم في تقسيم التركة، كما أنهم طالبوني بعد فترة قصيرة من إنهاء إجراءات إعلان الوراثة لسرعة توزيع الميراث، دون أي اعتبار لمشاعر الحزن".
وأشارت سحر الإبراشي، إلى أنّ صديقا مُقربا لوائل الإبراشي هو من تكفل بجميع التجهيزات الخاصة بالعزاء الذي أقيم في مسقط رأسه، وأنفق عليه من ميزانيته الخاصة.
وتابعت أنّ "العائلة كانت ترغب في الاستحواذ على كل شيء، حتى الموبايل الخاص به ورقم الهاتف، وبعد فشلهم في ذلك، قاموا بنشر الرقم عبر المواقع الإباحية، وهذا أمر مثير للدهشة بالنسبة لي"، مؤكدة أنّ "شقيقته لم تكن تزوره في المستشفى أو البيت، والأطباء أبدوا تعجبهم وقتها من اختفائهم، وهم على قيد الحياة، يستطيع أي شخص أن يحصل على شهادتهم".
وأضافت أنّ وائل الإبراشي كان قد تكفل بجميع مصروفات زواج ابنتا شقيقته، كما أتاح عدد من فرص العمل لأبناء أشقاءه، "مش عارفة ليه بيعملوا كده، ويشوهوا صورتي رغم المعاملة الطيبة التي كان يُعاملهم بها الإبراشي، وبعد الوفاة حاولت أنّ نجلس سوياً لإنهاء إجراءات توزيع الميراث، إلا أنهم رفضوا وقالوا سنترك الأمر للمحامين، ورغم ذلك تعاملت معهم بحسن نية، وأرسلت مع السائق الخاص بي، موعد أولى الجلسات الخاصة بإعلان الوراثة وإبلاغهم".
وأشارت إلى أنّ "العائلة لم تتواصل مع ابنتي منذ وفاة والدها وائل الإبراشي، وفي رمضان الماضي أصيبت بحالة اكتئاب كونه أول رمضان تقضيه بدون والدها، رغم أنه لم يتركهم في أي مناسبة طوال حياته، سواء الأعياد أو شهر رمضان أو غيره من مناسبة".