بعد شهر من المرافعات، وفي مداولة استمرت لمدة 12 ساعة و 26 دقيقة، أعلنت لجنة المحلفين في محكمة بمدينة لندن، أن كيفن سبيسي غير مذنب في تُهم الاعتداء الجنسي التسعة المنسوبة إليه.
براءة كيفن سبيسي من جميع الإتهامات بالإعتداء الجنسي
وبرّأت محكمة في لندن الممثل الأميركي الذي اشتهر بدوره في مسلسل "هاوس أوف كاردز"، وفي يوم ميلاده، لتُسقط عنه كل الاتهامات المنسوبة إليه بالاعتداء الجنسي على أربعة رجال، في ختام محاكمة خضع لها كيفن في العاصمة البريطانية.
خلال النطق بالحكم، ذرف سبيسي الدموع، إذ لم يستطع تمالك نفسه في تلك اللحظة الفاصلة من حياته، ليوجّه الشكر لأعضاء الهيئة عبر بعض الإيماءات، كما شكر أعضاء المحكمة الذين نظروا بتمعّن في قضيته قبل إصدار الحكم، وقال بأنه "ممتن للغاية لهيئة المحلفين على تخصيص الوقت الكافي لفحص جميع الأدلة وجميع الحقائق بعناية، قبل أن يتوصلوا إلى القرار".
وخلال المحاكمة التي بدأت أواخر حزيران/يونيو، ادّعت الهيئة على الممثل على أنه "متحرش " و"رجل لا يحترم الحدود أو المساحة الشخصية للآخرين".
وأصر الممثل الحائز على جائزتي أوسكار عن أدائه في فيلمي "American Beauty" و "The Usual Suspects"، على براءته من كل تلك التهم المنسوبة إليه، وأنّ العلاقات التي ذُكرت كانت تتم بموافقة الطرفين، وأنّ بعض التفاصيل هي من اختراع المدّعين.
وفي عودة إلى بداية القصة، فقد اتّهمه أربعة رجال بالاعتداء جنسياً عليهم بين عامي 2001 و2013، خصوصاً في 2004 عندما كان مديراً لمسرح أولد فيك في العاصمة البريطانية. ومن أبرز الاتهامات ضد سبيسي، ما وجّهه رجل قال إنه تعرض "للتخدير" قبل الاعتداء عليه.
أما أبرز تلك الاتهامات فتعود الى العام 2017، حين كان سبيسي في قمّة شهرته مع مسلسل "House of Cards"، ليتم استبعاده بعدها من المسلسل ومن مشاريع أخرى كان من المفترض أن يشارك فيها.
وأثناء استجوابهم أمام الشرطة في جلسات عُرضت خلال المحاكمة، ذكر الرجال الأربعة أنهم لم يجرأوا في السابق على الحديث عما حصل معهم، خوفاً من عدم تصديقهم، لأنّ سبيسي شخصية مشهورة ومؤثرة.
ووصف كيفن نفسه أمام هيئة المحلفين بأنه "مغازل كبير"، لكنه نفى اعتماده أي سلوك "عدواني"، واعتبر أنّ ملف المدّعين "ضعيف"، كما قال أن الاتهامات حطّمته، مشيراً إلى أنّها "لطّخت سمعته"، لكنه لقي دعم إلتون جون الذي أدلى بشهادة لصالحه في موناكو.