تفاعل كبير شهدناه على السوشيال ميديا من قبل الجمهور مع الصور التي أطلقها التلسكوب الجديد جيمس ويب James Webb Space Telescope الذي يقف الآن على مسافة 1.5 مليون كيلومتر من الأرض عند منطقة تسمى نقطة لاجرانج الثانية.
ناسا أطلقت أول صورة بالألوان الكاملة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهي صورة بالأشعة تحت الحمراء لعنقود من المجرات تعرض لمحة هي الأكثر تفصيلا على الإطلاق للكون في طوره الأول.
مهام جيمس ويب
و لا بدّ من معرفة مهامه المتوقعة خلال عدة سنوات من الآن والتي تسمى في مجملها "دورة العمل رقم واحد" (Cycle 1)، وهي مجموعة من 266 مهمة بحثية حددها باحثون في 41 دولة حول العالم، سيقضي التلسكوب 6000 ساعة عمل في إنجازها.
ثلث تلك المهام تقريبًا ستكون متعلقة بدراسة المجرات، و23% منها ستهتم بالكواكب التي تدور حول نجوم أخرى غير الشمس، يلي ذلك 12% خُصِّصت لدراسة الفيزياء الفلكية الخاصة بالنجوم، ثم 6% من المهام لدراسة مجموعتنا الشمسية.
جو بايدن كشف عن أول صورة ملونة للكون، معلقًا "اليوم سنلقي نظرة على أول ضوء يسطع من خلال تلك النافذة، ضوء من عوالم أخرى تدور حول نجوم بعيدة عن عالمنا، إنه أمر مذهل بالنسبة لي".
وأضاف أن التعاون الدولي الذي ينطوي عليه تصميم وإطلاق التلسكوب "يجسد كيف تقود أمريكا العالم بالشراكة مع الآخرين".
وتابع "لهذا السبب يجب على الحكومة أن تستثمر في العلوم والتكنولوجيا أكثر مما كنا عليه في الماضي".
وقدم بايدن الصورة، قبل أن يتحدث بيل نيلسون، مدير وكالة "ناسا" للفضاء، عن الكواكب الأخرى ومحاولة تحديد ما إذا كانت صالحة للسكن.
غوغل يحتفل بصورة الكون الملونة
احتفل محرك البحث غوغل الثلاثاء، بالتقاط وتصوير تلسكوب جيمس ويب لأعمق مشاهد للكون. وشارك غوغل عدة صور للكون من تلك التي التقطها جيمس ويب.
ومن المقرر أن ينظر تليسكوب ويب في الأغلفة الجوية للكواكب الخارجية، والتي من المحتمل أن يكون بعضها صالحًا للسكن، ويمكن أن يكشف عن أدلة في البحث المستمر عن الحياة خارج الأرض.
تُظهر الصورة الأولى، التي تم إصدارها يوم الاثنين، مجموعة ضخمة من مجموعات المجرات كعدسة مكبرة للأجسام الموجودة خلفها. هذا ما يسمى بعدسة الجاذبية، وقد أنشأ هذا أول منظر للمجال العميق لـ ويب يتضمن مجرات قديمة وخافتة بشكل لا يصدق.
بعض هذه المجرات البعيدة وعناقيد النجوم لم يسبق رؤيتها من قبل. يظهر عنقود المجرات كما ظهر قبل 4.6 مليار سنة.
توضح الملاحظة "قدرة ويب غير المسبوقة على تحليل الغلاف الجوي على بعد مئات السنين الضوئية"، وفقًا لوكالة ناسا.
ستكشف رؤية التلسكوب الفضائي لخماسية ستيفان الطريقة التي تتفاعل بها المجرات مع بعضها البعض، وتم اكتشاف هذه المجموعة المجرية المدمجة لأول مرة في عام 1787، وتقع على بعد 290 مليون سنة ضوئية في كوكبة بيغاسوس.
ووفقًا لبيان ناسا، فإن أربع من المجرات الخمس في المجموعة "محبوسة في رقصة كونية من لقاءات متقاربة متكررة".
يقع سديم كارينا على بعد 7600 سنة ضوئية، وهو عبارة عن حضانة نجمية، حيث تولد النجوم. إنها واحدة من أكبر السدم في السماء وألمعها، وهي موطن لكثير من النجوم أكبر بكثير من شمسنا.