عندما أعلنت أوبرا وينفري أن لا مواضيع محظورة في مقابلة الثنائي الأمير هاري وميغان ماركل، كانت تعني ذلك بالفعل، وهذا ما كشفته المقابلة التي تم بثها على CBS.
لقد أجاب الثنائي تقريباً عن كل الأسئلة، ولكن أهم ما جاء في المقابلة أن أفكاراً انتحارية راودت ميغان أثناء الحمل، وبأن أحد أفراد العائلة المالكة كان متخوفاً بشأن لون بشرة آرشي، وكذلك زواج الثنائي قبل ثلاثة أيام من حفل زفافهما.
وأخبرت ميغان أوبرا خلال المقابلة بأنها وهاري تزوجا قبل ثلاثة أيام من حفل زفافهما من دون معرفة أحد، وأضافت بما معناه: "لقد اتصلنا برئيس الأساقفة وأخبرناه بأننا نريد هذا الارتباط بيننا مثل تلك الوعود التي قطعناها بين بعضنا البعض في غرفتنا، كنا مع رئيس أساقفة كاتنبيري"، وتابع هاري: "كنا نحن الثلاثة فقط".
وتحدثت ميغان عن المخاوف التي تطرق إليها أحد أفراد العائلة المالكة والتي تتعلق بلون بشرة آرشي، وكشفت ميغان بأنه كان هناك مخاوف ومحادثات عن لون بشرة آرشي خلال ولادته، وأضافت بما معناه: "سيكون من السيء أن أعلن من تحدث عن تلك المخاوف".
وأكد هاري ما ذكرته ميغان، معلناً أنه لن يكون مرتاحاً في حال ذكر تلك التفاصيل، وقال بما معناه: "لن أشارك تلك المحادثة أبداً، ولكن في ذلك الوقت كانت محرجة. لقد صُدمت قليلاً. لكن كان ذلك صحيحاً في البداية، عن كيف سيبدو الأطفال".
وكشفت ميغان أنه كان لديها أفكاراً انتحارية خلال حملها الأول بآرشي بل وذهبت إلى كبار أعضاء القصر الملكي لطلب الرعاية للصحة العقلية، وقالت بما معناه: "لم أكن أرغب بأن أبقى على قيد الحياة، لقد كان ذلك تفكيراً واضحاً، حقيقياً ومخيفاً. وأذكر كيف أن هاري ساندني وحضنني".
وتابعت: "لقد ذهبت إلى المؤسسة، وقلت أحتاج لأن أذهب إلى مكان ما للحصول على المساعدة، فأنا لم أشعر بذلك في السابق، فقيل لي حينها بأنه لا يمكنني أن أفعل ذلك لأن ذلك لن يكون في صالح المؤسسة (العائلة المالكة)". لم تفصح ميغان عن الشخص الذي لجأت إليه لطلب المساعدة، وأضافت: "أنا أشارك ذلك لأن هناك الكثير من الناس الذين يتخوفون من التعبير عن حاجتهم للمساعدة. وأنا أعرف شخصياً كم أن ذلك صعباً بعدم طلب المساعدة، ولكن عندما ترفع الصوت وتطلب المساعدة تُقابل بالرفض".
وذكر هاري بأن والده توقف عن الرد على مكالماته بعد رحيله عن العائلة المالكة، وقال بما معناه: "لقد أجريت ثلاث محادثات مع جدتي ومحادثتين مع والدي"، تحدثنا فيها عني وعن ميغان عندما غادرنا العائلة الملكية وكنا لا نزال في كندا، ولكن ذلك قبل أن يتوقف والدي من الرد على مكالماتي".
ورداً على سؤال حول السبب الذي دفع الأمير تشارلز بعدم الرد على مكالماته، قال: "لأنني اتخذت قراراً بأن أقوم بكل شيء بمفردي، لأنني أحتاج لأن أفعل ذلك لعائلتي، وبالتالي هذا ليس شيئاً مفاجئاً لأحد. ولكن حقيقة انه أمر محزن أننا وصلنا إلى هذه النقطة، ولكن كان عليّ بأن أقوم بشيء من أجل صحتي العقلية وزوجتي وابني آرشي، لأنه يمكنني أن أرى إلى أين يمكن أن يتجه الأمر". وأكد هاري بأنه شعر بخيبة أمل ولا يزال هناك الكثير لفعله. لقد شعرت بالإحباط لأنه مر بشيء مشابه. هو يعرف شعور الألم، وآرشي حفيده، ولكن في الوقت نفسه سأبقى أحبه. هناك الكثير من الأذى حدث، ولكن سيبقى من أولوياتي بأن أحاول معالجة تلك العلاقة". ثم أوضح لاحقاً في المقابلة بأن والده بدأ يرد على مكالماته ثانيةّ.
أما فيما يتعلق بعلاقته مع الأمير ويليام، فأشار هاري إلى أن العلاقة ليست بأفضل حالها، وقال بما معناه: "أحب ويليام كثيراً، فهو أخي. لقد مررنا معاً في الجحيم نفسه، أعني بأنني تشاركنا التجربة معاً ولكننا في طريقين مختلفين". وتابع: "نحن على مساحة من علاقتنا في الوقت الحالي ولكن الوقت سيشفي كل شيء".
ولكن يبدو أن علاقته بجدته أكثر قوة من باقي أفراد العائلة المالكة، وأوضح: "لقد تحدثت مع جدتي خلال العام الماضي أكثر مما فعلت لسنوات عديدة"، وذلك خلال الاتصالات التي تجريها الملكة بإبنه آرشي. وتابع: "تربطني علاقة بجدتي جيدة ويجمعنا التفاهم. ولدي احترام عميق لها".
كما كشف الثنائي عن جنس مولودهما المقبل وهي فتاة والتي سيكون موعد ولادتها في الصيف المقبل، وأوضح هاري بأنه "لأمر رائع بأن يكون لدينا طفل أو اثنين، ولكن أن يكون لدينا طفل وطفلة فماذا يمكننا أن نطلب أكثر؟". ولكنهما لا يفكران بإنجاب المزيد من الأطفال، فهما سيكتفيان بطفلين فقط.
ولكن هل ندم أحد الطرفين على اتخاذ هذا القرار، أكد هاري بأنه لا يشعر بالندم، وبأنه فخور بما أقدما عليه. وأضاف: "أنا فخور بزوجتي، بأنها أنجبت آرشي بأمان خلال فترة كانت قاسية جداً".
لكن الأمر لا ينطبق على ميغان، التي أعربت عن ندمها لأنها صدقت يوماً بأن العائلة الملكية ستحميها، وقالت: "لقد صدقت ذلك لكنني رأيت أن ذلك لم يحدث".
وفيما يتعلق بما قيل بأن الثنائي فاجأ العائلة الملكية بقرارهما بالتخلي عن واجباتهما الملكية، أكد هاري بأنه أجرى محادثات عديدة قبل أشهر مع جدته الملكة إليزابيث أخبرها فيها عن خططهما، بالإضافة إلى "حقيقة أنهما كانا يخططان لنشر الإعلان عن ذلك في السابع من يناير".
وعن الادعاءات بأن ميغان جعلت هاري يترك عائلته الملكية، قالت بما معناه: "لقد تركت مهنتي وعائلتي، لقد تركت كل شيء لأنني أحبه، أليس كذلك؟ وخططنا كانت بأن نفعل ذلك للأبد". وتابعت: "لقد كتبت رسائل لعائلته عندما أصبحت هناك، وقلت بأنني أكرّس حياتي لهذا وأنا هنا من أجلكم ويمكنكم الاستعانة بي كما ترغبون".
بدوره اعترف هاري بأنه لما كان سيترك عائلته من دون ميغان، "لقد كنت محاصراً، ولم أكن أعلم أنني محاصر، محاصر داخل النظام مثل باقي أفراد العائلة".
فيما يتعلق بأن ميغان جعلت كيت ميدلتون تبكي خلال أسبوع الزفاف، ردت ميغان على هذه التقارير بأن ما حصل هو العكس أي أن كيت هي التي جعلت ميغان تبكي. وأشارت إلى أن كيت عادت واعتذرت منها وأحضرت لها الورود، وأكدت بأن كيت شخص جيد، ولكن وسائل الإعلام حاولت أن تصور أن هناك بطل وشرير.
وفيما يتعلق بوالدته الأميرة ديانا، عبّر هاري عن مخاوفه بأن يكرر الماضي نفسه مع زوجته ميغان، بسبب الانتقادات التي مورست بحق زوجته وكذلك الشبه بينها وبين ما تعرضت له ديانا من قبل الصحافة، مشيراً إلى أن ما حصل يمكن أن يغضب والدته ويحزنها ولكن في النهاية هي "تريدنا أن نكون سعداء".
وأضاف: "لقد أحضرت معي كل ما تركت لي والدتي، ومن دون ذلك لما استطعنا القيام بما قمنا به. وبالعودة إلى فكرت به يبدو أنها كانت تعلم بأن ذلك قادماً".