في لقاء استثنائي، اجتمع عدد كبير من نجوم وصنّاع الفن السوري لأول مرة منذ سنوات، بعد دعوة اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري. هذا الحدث جمع أسماء بارزة مثل منى واصف، سلافة معمار، كاريس بشار، سامر إسماعيل، رشا شربتجي، الليث حجو، مكسيم خليل وغيرهم، لمناقشة مستقبل سوريا وصناعة الفن فيها.
أجواء اللقاء وحوار لأول مرة بدون قيود، المخرجة رشا شربتجي وصفت الجلسة بأنها "جلسة تعارف"
الكاتبة لين غرة عبرت عن سعادتها بهذا اللقاء، مؤكدة أن هذه خطوة مهمة نحو مستقبل أفضل، بينما وصف الكاتب عثمان جحا الحدث بأنه "لقاء طال انتظاره"، قائلاً:
"بعد 14 سنة من التفرق بأسقاع الأرض… اليوم التقينا لنتحاور عن الوطن."
واحدة من أبرز القضايا التي نوقشت خلال الجلسة كانت دور الفن في هذه المرحلة، وهل يجب أن يكون ضمن الأولويات أم لا؟!
الممثل مكسيم خليل كان له رأي واضح: "كل شي أولوية بالنهاية… الفن يبني المجتمعات إذا كان ضمن المعايير والمقومات الصحيحة."
لكن الكاتب سامر رضوان شدد على وجود أولويات أخرى قبل الفن، مثل: "الرعاية الصحية، التعليم، الدستور، السوريون في المخيمات، إعادة الإعمار."
وبسبب وجوده خارج سوريا، شارك النجم جمال سليمان بمداخلة عبر زووم، وأكد خلالها على أهمية دور الدراما في "إعادة بناء الجسور والمصالحة الوطنية."
اللقاء لم يكن مجرد جلسة نقاش، بل خطوة أولى نحو مستقبل جديد للدراما السورية، يتساءل الجميع عن شكله واتجاهه في ظل هذه التغيرات الكبيرة. فهل سنرى تغييرات حقيقية قريبًا؟